تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ٥١
تخرج من الأرض أواخر أدار فتؤخذ وتنزع وأجودها الأبيض الصغير الضارب إلى الحمرة فالصافي البياض والفيروزي وينزع من لحمه بالنورة والخل وهو حار في آخر الثانية يابس في أول الثالثة يحبس النزلات ويدر الفضلات خصوصا الدم وينفع الصرع وأوجاع الرحم والكبد والكلى مطلقا ويحل فبدخل في الغوالي ويحكى الزباد إذا حسن تخميره وهو يصلح الأرحام من سائر عللها كيف استعمل ويصدع ويصلحه السكنجبين وشربته من واحد إلى ثلاثة وبدله مثله فاوانيا ونصفه صندل أبيض [أظفار الجن] نبات بلا نور ولا ورق ولكنه يخرج عساليجا إلى الأرض ما هي كأنها قراضة الظفر إلى سواد وغبرة تدرك بحزيران وهو حار يابس في الأولى ينفع من اليرقان الأسود والسعال اليابس والسهر بالخاصية ويحلل الأورام إذا طبخ بالخل وهو يضر الدماغ ويصلحه العناب وشربته إلى ثلاثة مثاقيل [أعين السراطين] السبستان [أعالوجي] عود البخور [أعليس] ينجنكشت [أغلوقى] بالمعجمة يوناني هو دبس العنب إذا بولغ في طبخه وشهر بالميفختج [أفتيمون] يوناني معناه دواء الجنون وهو نبات له أصل كالجزر شديد الحمرة وفروع كالخيوط الليفية تحف بأوراق دقاق خضر وزهر إلى حمرة وغبرة وبزر دون الخردل أحمر إلى صفرة يلتف بما يليه ولا شبه بينه وبين الصعتر كما زعمه غالط ولكنه يوجد حيث يوجد غالبا إلا الاقريطشي الذي هو أجوده فقد قالت النصارى إنه لم ينبت حوله شئ وأجوده الحديث المأخوذ في بؤنة أعنى حزيران ويغش بالحاشا والفرق عدم الغرة هنا وبأسد العدس وقد سبق وهو حار في الثانية أو الثالثة يابس في الثالثة أو الأولى محلل ملطف بالحرافة والمرارة يسهل الباردين بالطبع والخاصية ويزيل أمراضهما الخطرة كالخدر والجنون السوداوي سيما بالخل والشراب إذا نقع منه رطل في ثلاثين رطلا أربعين يوما لا عشرة دراهم في ثلاثين رطلا ليلة فان هذا غلط فاحش ومتى استعمل خمسة بنصف رطل حليب وأوقيتين سكنجبين أسبوعا أذهب الخفقان والتوحش الماليخوليا والتشنج مجرب ولا يجوز أن يغلى ولا ينعم سحقه لضعف تركيبه فتفترق جواهره وهو يكرب المحرورين ويصلحه البنفسج ويضر الرئة ويصلحه الكبر أو الكثيرا وشربته من ثلاثة إلى ضعفها ومطبوخا إلى عشرة وبدله ربعه لازورد أو حجر أرمني أو مثله ونصف حاشا مع نصفه تربد [أفسنتين] يوناني وبالجيم أفرنجي وبالفارسية والبزبرية فيروا واللطينية شوشة والهندية لونيه وهو أقحواني له ورق كالصعتر وعيدان كالبرنجاسف وزهر أصفر الداخل يخيط به ورق أبيض ويخلف بزرا كالحرمل قابض إلى مرارة عطري لكنه ثقيل وأجوده الطرسوسي فالسوري وباقيه ردئ لكن المصري الأصفر الزهر المعروف بالدمسية لا بأس به وأجوده الحديث المجتنى بتموز ويغش بالعيثران إذا طبخ بعكر الزيت وتطهره النار وهو حار في الثانية يابس في آخرها وقيل في الأولى محلل مفتح مقطع للاخلاط اللزجة مزيل لليرقان والرعشة وحمى العفن والبخار الفاسد والرياح الغليظة والماء الأصفر والطحال ويدر الفضلات مطلقا ولو حمولا ومع مرارة الماعز ودهن اللوز المر يذهب أمراض الاذن حتى الصمم القديم قطورا مجرب وملازمته كيف كان تعيد الشهوتين ويحلل الصلابات وأوجاع الجنبين والخاصرة والعين خصوصا بالنطرون والشمع والعسل ويسقط الديدان ويمنع السكر ويجلو الآثار وينقى الرئة إن لم يكثر البلغم ويقوى الأحشاء ويذهب النتن حيث كان ويضيق ويقطع الرطوبات ويمنع السوس حيث كان حتى لو جعلت عصارته في مداد حفظ الورق ويقع في الاكحال فيشد الجفن ويذهب الدمعة والغشاوة وينفع من الاختناق والمفاصل والفالج والاستسقاء وداء الحية والثعلب وأمراض المقعدة ويستأصل السوداء مع الأفتيمون، وبالجملة ينفع من سائر أمراض الباردين ومن السموم
(٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340