تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ٣٠٦
لم تتخذ لاسهال ولا لتفريح ذاتيين بل لتلطيف وتقطيع وتهييج شهوة وهضم وتحليل إلى غير ذلك [معجون الفلاسفة] المعروف بمادة الحياة صنعه سوماخس صاحب الترياق الكبير فأحسن تأليفه ينفع من الأمراض الباردة كالفالج واللقوة والمفاصل والنقرس وضعف الباه والفضول الغليظة وأوجاع الصدر وضعف المعدة والكبد والبخر ويصفى الصوت ويفتح سدد المصفاة فيقوى بذلك حاسة الشم والدماغ والإدراك والحفظ والفهم ويجلو صدأ القوى إذا أوهنها البخار البارد والرطوبات المفرطة ويقوى المعدة إذا أخذ قرب الهضم والكبد على دفع الفضول ويزيل اليرقان والقولنج والاستسقاء والحصى وتقطير البول وسلسه وبرد الكلى والمثانة وأمراض المقعدة والمفاصل وسرعة الشيب ويظهر فعله لمن داوم عليه وهو حار في أول الثالثة يابس في آخرها ولم تستعمل المشايخ ونحو الصقالبة ومن أفرط فيهم البلغم أفضل تركيبا منه كما صرح به جالينوس في الجوامع وهو يستأصل مادة الرطوبة والبلغم ويحفظ الأبدان في الشتاء من نكاية البرد ويضر المحرورين ويصدع ويحرق الاخلاط ويصلحه اللبن الحليب وكذا السكنجبين وشربته من مثقالين إلى أربعة على اختلاف توفر أسباب البرد وتبقى قوته أربع سنين. وصنعته: فلفل دار فلفل زنجبيل دار صيني كندر بليلج أملج حب الصنوبر شيطرج هندي بابونج هذه العشرة أصوله التي وجد عليها مداره من عهد سوماخس إلى أن تصرف فيه أطباء العرب والعجم فزاده الرازي قشر النارنج وعليه يكون أعظم في تسكين المغص وتحليل الرياح وزاد الشيخ خبث الحديد فيعظم بذلك نفعه من الخفقان والاستسقاء والماء الأصفر وزاد بعضهم حبق زراوند مدحرج خصى الثعلب وهذا كله لملاحظة قوة الإنعاظ وزيادة الماء والحركة وزدته أنجرة للتصفية والتهييج وسمسما مقشورا لهزال الكلى وبسباسة وجوزبوا لتطييب النكهة وقطع الرطوبات السائلة وأجزاءه أصولا وفروعا سواء تنخل وتعجن بثلاثة أمثالها عسلا منزوعا وترفع وفى القانون يزاد الزبيب وعده الشراح هفوة لمامر في القواعد [معجون الطين الرومي] قال ابن التلميذ هو لجالينوس وليس كذلك فقد وجدته في جل التراجم لابن قرة وأسنده إلى أبقراط ولم أره في القراباذين الرومي وعندي أنه ليس له، وبالجملة هو جيد للسموم والحميات وضعف الكلى إذا كان عن حر وتبقى قوته إلى سنتين وشربته إلى مثقال. وصنعته:
أنفحة الظباء ثمانية أنفحة أرنب أربعة طين رومي حب غار من كل اثنان جنطيانا زراوند مدحرج بزر سذاب مروق غار من كل واحد يعجن كالسابق وشربته إلى مثقال [معجون] يدر البول ويفتت الحصى ويدفع برد الكلى والمثانة ويعيد شحم الكلى إلى محله وقوته تبقى إلى نصف سنة وشربته إلى مثقالين. وصنعته: لوز صنوبر من كل ثلاثون درهما دوقو أفطراساليون أنيسون سنبل سليخة دار صيني إذخر زراوند حب بلسان زعفران أسارون كما فيطوس من كل ثلاثة نعنع درهم وفى نسخة أيضا مرفوة من كل أربعة كثيراء اثنان وفى نسخة قسط مر جنطايانا أصل سوس فراسيوان زراوند مدحرج نانخواه سوسن مصطكي مرصعتر كراويا جندبادستر كاشم كمون اشقيل مشوى خردل من كل درهم وكل جيد إذا زاد البرد تعجن بثلاثة أمثالها عسلا منزوع الرغوة [معجون الدحمرثا] ويقال الدحمريثا ودحمرثا لفظة عبرية معناها المدار المنقى مع أنه؟؟
لجالينوس وكان من حقنا أن نذكره في الدال لكن لم تتواطأ عليه الأطباء بهذا الاسم كغيره بل ترجم عنه الصابي وابن عباس والسامري بمعجون الاختلاف وهو عظيم الشهرة كثير التصرفات قوى التجفيف يحبس النزلات ويقطع البخار والسعال المزمن والربو وأوجاع الصدر والخفقان والغثى وسدد الكبد والطحال والاسهال المفرط مع إدراره سائر الفضلات وعسر النفس والحميات
(٣٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 301 302 303 304 305 306 307 308 309 310 311 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340