تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ٢٩٢
الميزان وتبقى قوته أربع سنين وقشره المعروف بالميعة اليابسة ترياقية بخورا برقيات مجمعة وهو حار يابس في الأولى وحرارة حبه في الثانية مفرح مقو للحواس مطلقا يمنع الخفقان والبهر وضيق النفس ونفث البلغم والرطوبات اللزجة وينقى المعدة ويحل الرياح الغليظة وأوجاع الكبد والكلى والطحال والحصى وعسر البول وتقطيره شربا ويسمن مع اللوز والسكر بالغا مع فتح السدد ويطلى فيقلع الكلف والجرب وينقى البشرة ويطبخ مع السذاب والقسط والمصطكي في الزيت باستقصاء فينفع ذلك الدهن من الفالج والكزازة واللقوة والرعشة والمفاصل والنقرس والأورام شربا وطلاء مجرب وكذا القسطة والضربة ويجبر الكسر وسائر أجزاء الشجرة تشد البدن وتذهب الرائحة الكريهة وتطرد الهوام مطلقا والحب يسقط الديدان بالعسل أكلا وإن جعل في الخبز انهضم ولم يضر شيئا ويطبخ مع الآس وتغسل به الأعضاء الضعيفة فيقويها، ومن داوم الاغتسال به في الحمام منع النزلات مجرب ويقع في الذرائر الطيبة ويزل الغثى وأوجاع الكبد والجنبين والظهر. ومن خواصه:
إبطال السحر إذا حمل في خرقة زرقاء وكذا البخور به وقيل إن مداومة التبخر به توقع الألفة والمحبة بين المتباغضين وإن خشبه لم تقربه الهوام وحمله يورث قضاء الحاجة وأن التوكأ عليه يضعف البصر وهو يضر الدماغ ويصلحه ماء الورد أو دهن البنفسج وشربته إلى ثلاثة [مح] بالفتح الماش [محروث] أصل الأنجدان [محمودة] السقمونيا [مخلصة] نبت ينقسم باعتبار تفريعه مشقوق الورق طولا واستدارة ساقه وتربيعها وبياض الزهر وزرقته وحمرته وعدم أوراقه ووجودها إلى سبعة أصناف ويجمع كلها المرارة واعوجاج الزهر منكوسا كالمحاجم حتى سمى بها وأجود الكل المشقق الورق المفرع الأزرق الزهر الذي يعرض ورقه من جهة الأرض ثم يدق تدريجا ويليه المربع العاري عن الورق والمحول زهره أثناء حزيران إلى صورة العقاب ثم الاسمانجونى المعروف في الإسكندرية برأس الهدهد ولا تكاد أرض تنفك عن وجود هذا النبات وحيوان البادزهر يرعاه فيوجد في الحجر وبه يستدل على نفاستها وأجود ما ادخر نصف السرطان وتبقى قوته عشرين سنة وهو حار يابس في الثالثة إذا أخذ قبل السم لم يؤذ البدن أو بعده حصن القلب والقوى سواء كان بنهش أو غيره مجرب ويحل القولنج لوقته والايلاوس والاخلاط اللزجة وما في الظهر والورك وضربان المفاصل وشربتها إلى مثقال [مخ] هو ما في العظام وأجوده المأخوذ من الساق لقلة فضوله بالحركة وقيل هو أردؤها لانحلال الفضلات فيه عند خوف الحيوان من الذبح وهو الأوجه فلا يستعمل إلا في المراهم والأطلية وله حكم أصله [مخيض] هو اللبن [مخيط] السبستاني [مخلص] السوطيرا [مداد] هو الحبر الذي يكتب به ويطلق غالبا هنا على ما كان من دخان أجزاء شجر الصنوبر ودهن البزر، وهو حار يابس في الثانية ينفع حرق النار والأورام طلاء ويمنع تساقط الشعر ويدمل القروح والهندي منه بارد في الأولى لأنه يعمل من أجزاء شجرة الفوفل يشد اللثة ويمنع من الترهل ويطلى به بطون الرجلين فيجذب الحمى. وصناعة المداد واختلاف الأحوال فيه يذكر في رسم الليق من الباب الرابع إن شاء الله تعالى [مرزنجوش] ويقال مردقوش وبالكاف في اللغة الفارسية ومعناه آذان الفأر ويسمى السرمق وعبقر وهو من الرياحين التي تزرع في البيوت وغيرها ويفضل النمام في كل أفعاله دقيق الورق بزهر أبيض إلى الحمرة يخلف بزرا كالريحان عطري طيب الرائحة حار في الثانية يابس في الأولى ينفع من الصداع والشقيقة كيف استعمل ويحبس الزكام ومن مزجه بالحناء وطلى به الرأس في الحمام أذهب سائر أوجاعه مجرب وطبيخه يحل أوجاع الصدر والربو والسعال وضيق النفس والرياح الغليظة والاستسقاء والطحال ويفتت الحصى ويدر البول
(٢٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 287 288 289 290 291 292 293 294 295 296 297 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340