شربا بالعسل أو السكر والأورام طلاء والكلف وسهوكة العرق. ومن خواصه: أنه يحل ورم الأنثيين إذا مزج ببزر البنج طلاء مجرب وأن دهنه يفتح الصمم ويذهب الكزاز والرعشة والفالج وأن دخانه يصلح هواء الوباء ويطرد الهوام وهو يضر الكلى وتصلحه الهندبا وشربته مطبوخا إلى أوقية ومن سحيقه إلى مثقالين وبدله النمام [مران] بفتح الميم وتشديد الراء المهملة شجر يطول جدا مع سباطة ولطف في الملمس قصبي في العقد إلا أنه مملوء الأنابيب وموضعه جبال المغرب وأطراف الروم وقيل ينبت بالهند أيضا ويجلب منه الرماح العظيمة واليونان تسميه باليالوس وليس هو القرن كما ظن وأوراقه كأوراق التوت وله ثمر أحمر في حجم التوت لكن داخله نواة مستطيلة عفص يدرك بشمس الميزان ويقطع أوائل القوس وهو حار يابس في الثانية فعله في قطع السموم مجرب ويحلل الرياح ويدر ويقوى المعدة وثمره يمنع التخم ورماده حرق النار وسائر أجزائه تقطع النزيف فرزجة والرعاف سعوطا وإذا غلف به الشعر ليلة مع رماد البرشاوشان طوله مجرب [مراثيه] هي هرم المجوس بالفارسي وهى حشيشة على ساق واحد دقيقة صلبة بزهر إلى الصفرة حارة يابسة في الثالثة تقطع اللزوجات وتفتح السدد بشدة مرارتها ولها في تفتيت الحصى وإدرار البول فعل عجيب وشربتها إلى مثقال [مر] هو السمري في المقالات وهو معروف مشهور يسيل من شجرة بالمغرب كأنها القرظ تشرط بعد فرش شئ تسيل عليه في طلوع الشعرى فيجمد قطعا إلى حمرة صافية تنكسر عن نكت بيض في شكل الأظفار خفيفة هشة وهذا هو الجيد المطلوب ويترجم بالمر الصافي ومنه ما يوجد على ساق الشجرة وقد جمد كالجماجم وهذا هو المعروف بمر البطارخ لأنه يحكى بيض السمك في دسومته وصفرته وسهوكته وليس بالردئ ومنه ما يعصر فيسيل ماء ثم يجمد مائلا إلى السواد ويحكى الميعة السائلة ويسمى المر الحبشي وهو دون الثاني ومنه صنف يؤخذ بالطبخ والتجفيف قوى الزهومة والحدة والصلابة والسواد وهو قتال فليجتنب من داخل وتبقى قوته بسائر أجزائه عشرين سنة وهو حار في الثالثة يابس في الثانية عنصر جيد وركن عظيم في المراهم والاكحال على اختلاف أنواعها ومنافعها وهو بخصوصه ينفع سائر النزلات والصداع.
قال الصقلي إن جهلت أسبابه ومعناه أنه يزيل كل أنواعه ويستنشق فينقى وينظف ما في الرأس للطف ويكتحل به فيحل المدة وغلظ الجفن والبياض والجرب والدمعة بماء الآس والسلاق بالعسل والرمد بلبن النساء والقرحة بماء الورد والحلبة وضعف البصر إذا شيف مع الفلفل مجرب عن الشريف ويدمل سائر القروح إذا نثر فيها وقد غسلت قبله بماء لسان الحمل ويشد اللثة ويزيل قروحها وأوجاع الأسنان بالخمر والزيت مضمضة والسعال وأوجاع الظهر وخشونة القصبة استحلابا في الفم والخنازير والرياح وأوجاع الكبد والطحال والكلى والمثانة والديدان شربا خصوصا مع الترمس والافسنتين وأمراض الأرحام خصوصا الصلابة والنتن حتى احتماله ولو بماء الآس ويلحم الفتق إذا تمودي عليه ويحل عرق النساء والمفاصل والنقرس مطلقا والسموم شربا وطلاء وقبل النافض بساعتين يمنع أو يزيل بحسب المادة وبالخل يبرئ سائر الأوجاع حتى المتضادة طلاء ونتن الإبط بالشب وضعف الشعر وانتشاره بالخمر واللاذن ودهن الآس والقوابي خصوصا بالعسل والثآليل والآثار كلها بما أعد لذلك ويطرد الهوام بخورا مع الكندس ودخانه ينبت شعر الأجفان وينوم بنفسه شما ويحفظ الموتى طلاء. واعلم أنه يشارك كل دواء فيما أعدله فيساعد ماء العوسج في قلع البياض وحماض الأترج والكبريت في السعفة والجرب ويحمل مع