تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ٢٨١
سما كالجزور والإوز والحبارى إذا باتت مطبوخة في البلاد الحارة الرطبة كمصر. واعلم أن المشوى وإن كان ألذ لا يستمرأ إلا إذا أكل على جوع وكانت الطبيعة لينة ولم يشرب عليه الماء ومتى مس اللحم بعد طبخه ماء باردا أو شرب عليه قبل الهضم استحال سما ودودا وقد يفضى إلى الاستسقاء وأكل اللحم مرتين في اليوم يعجز القوى ويورث الترهل وأكله في الليل يتخم وكلما دق حتى ينعم ثم طبخ كان أمرأ وأجود وملازمته تورث القساوة والفظاظة وتركه طويلا يسقط القوى ويضعف الأرواح والخبز معه يبطئ بهضمه وكذا اللبن والجمع بينه وبين البيض تعرض للهلكة فإذا كان ولابد فليسبق بالبيض وما يخص كل نوع من النفع والضرر في بابه [لحية التيس] هو الهوفسطيداس وأذناب الخيل نبت كورق الكراث لكن لا يرتفع عفص حاد الرائحة بارد يابس في الثانية أو الثالثة أو حار في الأولى، يقطع الاسهال والنزف وقروح الرئة والصدر وارتخاء المعدة شربا والجراح والتأكل ذرورا ويجبر الكسر لصوقا وهو يضر الكلى ويصلحه العناب وشربته مثقال وبدله عصارة الافسنتين وهو من مفردات الترياق [لحية الحمار] كزبرة البئر [لحاء الغول] شعره [لحام الصاغة] التنكار [لحييس] نبت برى وجبلي يرتفع نحو ذراع له حب أسود مر الطعم في حجم العدس حار يابس في الثانية ينفع من السموم خصوصا العقرب ويحلل الرياح الغليظة ويفتح السدد ويزيل الفواق واليرقان وشربته مثقال [لزاق الذهب] يطلق على التنكار والأشق [لزاق الرخام والحجر] صمغ البلاط [لسان الحمل] نبت معروف وكأنه في الحقيقة ضرب من المرماخور كبير وصغير كلاهما أصفر الزهر حبه كالحماض غض عريض الورق لطيف الزغب بارد يابس في الثانية ينفع من الدق والسل والربو ونفث الدم وقروح الفم والرئة واللثة والطحال والكلى وحرقة البول والنزف شربا والأورام طلاء والقروح ضمادا وذرورا ويلحم ويجلو ويمنع الصرع وحرق النار وداء الفيل وسعى النملة وانتشار الأواكل والنار الفارسية والحميات ومطلق السدد وضعف الكبد مطلقا وأوجاع الاذن قطورا والعين مع أدويتها والنواصير والأرحام فرزجة وهو يضر الرئة ويصلحه العسل قيل والطحال ويصلحه المصطكي وشربته من أوقية ونصف إلى نصف رطل ومن بزر مثقال. ومن خواصه:
أن تعليقه ينفع الخنازير وشرب ثلاثة أضلاع منه لحمي الغب وأربع للربع [لسان الثور] باليونانية فوغلص والفارسية كاوزبان نبت ربيعي غليظ الورق خشن أخرش إلى السواد يفرش على الأرض وساقه مزغب بين خضرة وصفرة كرجل الجراد وأصول فروعه دقاق بيض وفى وجه الورق نقط بيض أيضا كبقايا شوك أو زغب يرتفع من وسطه ساق نحو ذراع فيه زهر لا زوردى يخلف بزرا مستديرا لعابيا يبلغ بحزيران ويدخر آخر الجوزاء وتبقى قوته سبع سنين وموضعه جبال فارس وذروات جزيرة الموصل ويقال إن الذي يستعمل بدله في غير هذه البلاد هو المرماخور وكأنه كذلك، وهو حار رطب في الأولى أو بارد شديد التفريح والتقوية للرئيسة والحواس جميعا ويسهل المرتين فينفع بذلك من الجنون والوسواس والبرسام والماليخوليا وأوجاع الحلق والصدر والرئة والسعال واللهيب ورماده من القلاع وأمراض اللثة ذرورا ويكون من عصيره وعصير التفاح والزبيب شراب نقل في الخواص أن أوقية ونصفا منه تعدل رطلا من الخمر الخالص في شدة التفريح مع حضور الذهن وبالطين الأرمني يمنع الخفقان وينعش القوى الغريزية ويزيل اليرقان والحصى ويصفى اللون وهو يضر الطحال ويصلحه الصندل وشربة مائه أربع أواق وجرمه عشر دراهم وبدله مثله ريباس ونصفه سنبل وربعه أسارون [لسان الإبل] ليس هو رعيها بل هو نبات كثير الفروع مربع طويل الأوراق
(٢٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340