مغسول من كل نصف جزء يحكم سحق كل بعد حله وعقده على حدة وتجمع وتسقى بماء الحنظل الرطب محلولا فيه مثل عشره ملح قلى حتى تشرب عشرة أمثالها ثم تقطر وتعاد سبعا وترفع في الرصاص مختومة والحذر أن تمس باليد [ماء معشر] هذا الماء دون الأول بكثير لكنه يستعمل لتخليص المعدنين بعضهما من بعض ويأكل ما فيهما من الغش وغيره وليس بقتال كما يظن فقد سقيناه كثيرا لقروح الرئة والسعال الرطب ويفتح السدد ويزيل أوساخ الحمل من المعدة. وصنعته:
بارود ونشادر من كل جزء يشوى في العجين سبعا ثم يسحقان بقليل بياض البيض ويقطر ومن أراد أن يخرج كلا من الفضة والذهب سالمين أخذ البارود غبيطا وجعل العقاب ضعفه وقد يضاف إليهما شب فلا تخرج الفضة وكثيرا ما يقتصر على البارود والشب وتسمى الصياغ هذا بالماء المسبع لأنه سبعة أحرف [ماء النقطة الخارقة] من استنباط الشيخ قرره في الشفاء والمجربات وقال إنه أفضل من المعشر لولا أن باطنه يعنى المعشر أحمر لأنه ينحل إلى أبواب الحمرة وهذا لا يعدو البياض في التدبير وأجوده الحديث وقوته تبقى إلى سنتين ثم يبرد وهو حار في الثانية يابس في الثالثة يجلو الآثار طلاء ويفتت الحصى ويخرج الاخلاط اللزجة شربا والطحال ويسقط الباسور ويقلع البياض من العين من يومه ولكنه حاد ويقلع الشعلة مع التبييض العظيم وكذلك يفعل في العلم وفيه صلاح المريخ وقد يحمر عن الرصاصين فيلحقهما بالقمر ويعمل منهما الموازين المذكورة في بليناس ويقطع الاظلال. ومن خواصه: أن يحمى من النار إذا وقع على نحو ثوب يشعل بنفسه من غير إيذاء شئ وإن طفئ فيه الزجاج حله أو حلت فيه الحوافر والقرون والخروع والفجل والعسل وأعيد تقطيره لين كل صلب وجعل الزجاج منطرقا فافهم ذلك. وصنعته: طرطير جزء ملح من ثالث عقد نصف جزء يسحقان بتسعة أمثالهما خلا ويقطر ويرفع [ماء الكافور] والشعير واللحم والخلاف والهندبا والورد في أصولها وماء الراسن في الصابون وماء القرظ الاورمالى [ماعز] أجوده السمين الأحمر الضاربة عينه إلى الزرقة الغزير الشعر وغيره ردئ بالنسبة وقد تقدم القول في طبع اللحوم وهو أكثف من الضأن وألطف من البقر والجدى أجود اللحوم كما عرفت ولحم الماعز صالح في الربيع يسكن غليان الدم ويلطف وفيه تبريد نسبى ويصلح لمن لا يريد السمن وفى زمن الطعن ويضر السوداويين وذوي اليبس والصرع والهزال ويصلحه أكل الحلو عليه خصوصا شرب الجلاب وأخذ الدار صيني ومع الحامض غاية الضرر وشحمه شديد القبض قوى التحليل يسكن الأوجاع ويدمل ويقع في المراهم وبعره ينفع من الاستسقاء والطحال والأورام وأوجاع المفاصل والنقرس ضمادا بالعسل في البارد ودقيق الشعير بالخل في الحار والحكة والجرب طلاء والرياح الغليظة والمغص شربا ومحروقه ألطف وقد جربنا تحليله الأورام مع الحلبة والباقلا فكان غاية ومحروقة بالعسل يزيل السعفة وداء الثعلب والقروح الشهدية والساعية ويطلى على البطن ببول الصبيان فيسهل الماء الأصفر ويبرز البنج يصغر الأنثيين مجرب ورماد أظلافها مع الملح ستون مجرب لإزالة القلح والصفار وعفونة اللثة وأظلاف التيس شربا بالعسل تقطع البول في الفراش محكى عن تجربة ومرارته تذهب الغشاء بالمعجمة كحلا وتمنع الماء بالعسل كذلك والقروح طلاء ورطوبة كبده السائلة وقت الشئ وقد طرح عليها الزنجبيل والفلفل والدار صيني كحلا مجرب للعشى بالمهملة كذا قيل وما يسيل من الكلى في الشئ وقد ذر عليه الكبريت طلاء مجرب في البهق وقيل إن المرارة والبعر ينفعان من النهوش والسموم طلاء وشربا خصوصا الجبلية وإن البخور بأظلافها يطرد الهوام خصوصا الحيات وكذا شعره. ومن خواص الماعز: أن المقتول منها بالذئب ينفع جلده القولنج إذا وضع عليه وإن غزل من شعره خيط نفع من