عليه رطوبة دبقية تقارب الخشخاش المقرن له زهر إلى الزرقة يخلف كالخشخاش الأسود ويدرك بالسرطان وتبقى قوته سبع سنين وكثيرا ما يكون بطبرية ورهبان النصارى تعظمه كثيرا ويدخرونه لحدة أبصارهم وهو بارد يابس في الثانية ينفع من الدمعة والرطوبات ونقص اللحم واسترخاء الجفن وضعف البصر كحلا والأورام والمفاصل الحارة طلاء ويقع الدم والاسهال مطلقا وحبه يسمن جدا وهو يضر الطحال ويصلحه اللوز وشربته نصف درهم وبدله السماق [ماميران] نبت له ساق تقوم عنه أصول عقدة معوجة صلبة الهندي منها هو الأجود يضرب إلى السواد والصيني إلى الصفرة وغيرهما إلى الخضرة يكون عند المياه ورقه كاللبلاب حاد إلى المرارة له بزر كالسمسم وكأنه الصنف الصغير من العروق الصفر يدرك السنبلة وتبقى قوته عشرين سنة وهو حار يابس في الثالثة أو الرابعة أو يبسه في الثانية يذهب المغص والرياح واليرقان والسدد شربا ويجلو سائر الآثار طلاء بالعسل خصوصا بياض الظفر ويقوى الأسنان مضغا ويحد البصر ويجلو البياض كحلا وهو يضر الكلى ويصلحه العسل وشربته مثقال [ماش] هو الكشرى وهو حب كالكرسنة إلى الخضرة والطول يقارب اللوبيا وأجوده الهندي ثم اليمنى وأردؤه الشامي يدرك بحزيران وتبقى قوته ثلاث سنين وهو بارد يابس في الثانية ألطف من العدس وغيره يقال إنه أجود القطاني يقمع الحرارة ويكسر سورة الدم والحمى واللهيب ومزورته ألطف المزاور خصوصا لأهل الصداع وضعف البصر ويعدل الكلى ويقوى العصب أكلا ويحلل الأورام ويجلو الكلف وتغير الألوان ويقطع العرق والاعياء والاسترخاء طلاء ويجبر الكسر خصوصا بماء الآس. ومن خواصه: أنه لا يحرك الجذام ولا السوداء ولا ينفخ ولا يضر عليه حلو لكنه بطئ الهضم يقطع الباه ويضر الأسنان ويصلحه دهن اللوز وأن يطبخ ثم يصب عليه قبل استوائه ماء بارد لينزع قشره والماش الهندي هو القلت [ماس] بالمهملة معروف من نفيس الاحجار تكون ليكون ذهبا فعاقته رطوبة غليظة وحر مفرط فاشتد يبسه ومادته رصاصية وموضع الهندي منه سرنديب وأجوده الزيتي فالنوشادري ويعرف بالماقدوني فالبلوري ويعرف بالقبرسى وقيل هذا ليس من الماس لعمل النار فيه وأردؤه الأخضر، وهو بارد يابس في الرابعة وهو حار يقوى القلب تعليقا ويؤمن من الخوف ويسهل الولادة ويفتت الأسنان بلا كلفة والمسدس منه قيل يمنع الصرع وما شاع عند العامة من أن مصه يقتل فباطل وإنما يقتل بلعه لخرقه الأمعاء ولولا ذلك لكان ترياقا لتفتيته الحصى وإدخاله في الذكر لذلك مجرب على خطر. ومن خواصه: أنه يثقب كل معدن ويعمل فيه إلا الاسرب فإنه يفعل فيه ما أريد فعله ومتى حل بالصابون المتقدم ذكره كان حلالا عقادا لما استعصى على غيره وهو يجلو الآثار في أسرع وقت وإن نقش عليه وزحل في الميزان أو بيته متصلا بالسعود صورة رجل في يده سلاح فمن مسكه اشتدت شجاعته وهيبته وعظم قدره [ماركبوا] هندي وقيل يوجد بجبال الشام يطول فوق قامتين دقيق زهره أصفر وثمره كالبندق بين أوراقه داخله حب أسود وهو حار يابس في الثانية أو الأولى يمنع البواسير مطلقا ويحبس الدم شربا ويحلل الصلابات والأورام كذلك طلاء ويجلو الكلف ويطول الشعر [ماء الجبن] قد مر ذكر المأخوذ جبنه بالإنفحة ويسمى المميز بنفسه في اللبن والذي جرت بذكره عوائدهم هنا هو المصنوع ويختلف بحسب مراد الصانع وأصله ينفع من العلل الحارة وما يكون عن الحارين من حكة وجرب وحمى والتهاب وبثور ثم يدبر فينفع من الباردين خصوصا من أمراض السوداء كالوسواس والجنون والماليخوليا ويؤمن من الاستسقاء والحصى وضعف الكلى وحرقان البول. وصنعته: لبن الماعز وكلما كانت حمراء قد مالت عينها إلى الزرقة وعلفت برأي الطبيب
(٢٨٨)