تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ٢٩١
الخناق والحمى وإن أظلافه وقرونه إذا حشيت مع الفجل والعسل والخروع وقطرت لينت كل صلب عن تجربة وأنها إذا حلت كانت مدادا شديد السواد [مالك حريز] سمى بذلك لأنه قيل إنه شديد الحرص على الماء يخاف أن يذهب فلا يشرب حتى يجهده العطش وهو طويل الرقبة والرجلين إلى البياض دون الكركي من طيور الماء بارد يابس في الثانية ينفع ذوي الكد والرياضة وضعف الكلى ودهنه يقطع الدم والبواسير حمولا ودمه يمنع النوازل طلاء في الحمام ولحمه سهك عسر الهضم يولد الرياح ويصلحه الابازير والبورق ويحرك الباه [مارماهي] هو حياة الماء المعروف عندنا بالانكليس سمك شبيه بالحيات كله دهن إذا شوى قطع الدم وهيج الباه [مان] عربي ينبت نحو ذراعين أوراقه كالمازريون فيه رطوبات تدبق وبينها كحب الآس وقشره أسود ينقشع عن بياض حار يابس في الثانية إذا ابتلع أسهل الاخلاط برفق وورقه وسائر أجزائه يحلل الخنازير واللحوم الزائدة ويدمل ويجلو الأوساخ وقيل يسمى جردمانة وبالكاف [متك] بالمثناة الأترج وبالمثلثة السوسن [مثلث] يطلق على الدبس لأنه عصير العنب الذي ذهب ثلثاه بالطبخ وقد مر وعلى ما يؤخذ من الخمر الجيد فيضاف بثلثه من الماء القراح ويغلى حتى يذهب نصفه وهو ملطف حار في الأولى رطب في الثانية يصلح لمن يصدعه الخمر ومن لا يقدر على شربها لضعف دماغه وبخار أو صداع ويلطف الخلط ويفتح السدد ويعدل الدم ولكنه يملا البدن فضولا ويبخر ولا يجوز تناوله قبل الهضم فينكى بشدة [مثروديطوس] ويقال مثراختصارا معناه المنقذ من ضرر السم وهو اسم ملك رومية الكبرى وقيل اسم الحكيم المؤلف له وفيما لم يعرب من اليونانيات ما يدل على الأول وحكى أندروماخس أنه من صناعة قليمون وقيل نطاغورس أحد الآخذين عن المعلم ولما شاع هذا التركيب عظم قدره وذاع ذكره ونوه عظماء اليونان بقدره حتى بيع المثقال منه بسبعة أمثاله ذهبا وأقام كذلك حتى ظهر الترياق الكبير فإنه أجل منه وأسرع في قطع السموم فكان هذا ثانيا في هذا الامر وأجل المعاجين الكبار وشرطه في المدة والقانون والاستعمال والمنافع شرط الترياق من غير فرق إلا أن هذا أنزل في كل ما ذكر ولا تبقى قوته أكثر من اثنتي عشرة سنة وقيل سبعة وعند كثير أنه أفضل من الترياق في حل السدد والأورام الجاسية وما في المفاصل وتحريك شهوة الباه. وصنعته: مر زعفران غاريقون زنجبيل دار صيني علك بطم كثيراء من كل عشرة سنبل كندر خردل أبيض عيدان بلسان اسطوخودس إذخر قسط ساليوس كما فيطوس قنه راتينج دار فلفل عصارته هو فسطيداس جندبادستر جاوشير ساج ميعة من كل ثمانية سليخة فلفلان سورنجان جعدة ثوم برى دوقوا إكليل جنطيانا دهن بلسان وحبه أقراص فرفيون مقل من كل سبعة بزر؟؟ ستة أشق ناردين مصطكي صمغ عربي فطراساليوت قردمانا أفيون رازيانج ورد بنفسج مشكطرا من كل خمسة أقاقيا سرة الاسقنقورهبو فاريقون من كل واحد أربعة دراهم ونصف أنيسون و ج فو وموسكبينج أسارون من كل ثلاثة يدق ما يدق وتحل الصموغ في الشراب أو الخل المصعد أو صاعد دبس العنب أو الزعفران فإنه كالشراب نفعا ويخلط الجميع في ثلاثة أمثاله عسلا ويرفع وقد وقع الاجماع على نفعه في الأقاليم السبعة ولكنه كلما نقص الميل وزاد العرض فهو هناك أقوى وأجود ويشرب بنحو الهند بماء الكرفس والزنج والحبشة باللبن وبنحو مصر بماء الرازيانج وغير المذكورين بنفسه [محلب] شجر معروف يكون بالبلاد الباردة ورؤوس الجبال ويعظم شجره حتى يقارب البطم سبط مستطيل الورق طيب الرائحة مر الطعم ينشر حبه على أغصانه في حجم الجلبان أحمر ينقشر عن أبيض دهني وأجوده الأنطاكي الحديث الرزين المأخوذ في شمس
(٢٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 286 287 288 289 290 291 292 293 294 295 296 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340