معه أو بعده وسيأتى في الرابع وأنواعه إما أيارج أو سفوف أو معاجين إلى غير ذلك وكل في موضعه [مشمش] شجر يطول حتى يقارب الجوز وأجود ما يكون في البلد الذي عرضه أكثر من ميل سبط العود والورق يزهر في شمس الحمل إلى آخر الثور وينضج في الجوزاء، وهو إما مر صغار ويعرف بالكلابي أو حلو ويسمى اللوزي وهذا النوع منه كبار كثير المائية تفه يسمى حازمي وفى الكتب القديمة يسمى الأرموي ومنه شديد الحلاوة وبزره مفروق في ظاهره ويعرف بالخراساني ومنه صغير قليل الماء يسمى الصيني وكله بارد رطب في الثانية أو رطوبته في الثالثة ينفع من الحكة واللهيب والعطش وهيجان الحارين والحميات المحرقة والبخار المتغير ويفتح السدد ويلين الصلابات ويعدل أمزجة المحرورين بشرط أن يتبع بما يخرجه عن البدن بسرعة كالسكنجبين وربوب الفاكهة ومن أتبعه بالماء والعسل وتقايأه أخرج ما في المعدة من الاحتراقات حتى الكراثية والزنجارية وقطع الحمى مجرب، وهو يضر المبرودين والمشايخ ومن غلب عليه البلغم ويرخى المعدة لفساده وحمضه ويولد الرياح الغليظة كالأيلاوسات ومن فصد بعد أكله شاهد بياض الدم وبذلك يوجب البرص إذا أدمن ولا يجوز فوق طعام ولا على ريق إلا بقصد القئ ويصلحه الانيسون والمصطكي بالعسل في المبرودين وإلا فبالسكر وبما قيل تبين أن الخوخ أجود منه بكثير ويابسه أجود من طريه وينبغي أن يستعمل بالمنبه ولبه المر حار يابس في الثانية والحلو حار رطب في الأولى ودهن كل يفتح السدد وينعم البشرة ويزيل الصلابات والخشونات والآثار والمر يفتت الحصى شربا ويفتح الصمم قطورا ويسكن مع الأفيون كل ضارب لوقته ويقوى فعل المسهلات وليس له بمفرده قوة في ذلك وأجزاء شجرته باردة يابسة في الثانية إذا طبخت وشرب أدرت وأسقطت الديدان وتحل الأورام نطولا وورقه يقطع الاسهال وقيل إن الزنخ من دهنه سمى. ومن خواصه: التركيب في اللوز والخوخ وكل في الآخر وقد ينقع ثم يضرب ويصفى من نواه ويفرش على ألواح قد دهنت بالشيرج في الشمس وقد رقق كالملبن فيجف وهو المعروف الآن بقمر الدين وهو يقطع شهوة الوحام والطين مع بزر الرجلة ويمنع الصداع الصفراوي وفساده بعيد [مشط الغول] يعرف الآن بالديسار وهو نبت حجري دقيق الأغصان والورق يقارب الكزبرة لكنه صلب طيب الرائحة حار يابس في الثانية يحل المغص لوقته والرياح الغليظة ويفتح السدد شربا ويقاوم السموم وعضة الكلب مطلقا [مشكطرى] الغيطافلن [مشط الراعي] شوك الزريع [مصطكي] معرب عن مصطيخا اليوناني يسمى الكنة والعلك الرومي والمراد بهذا الاسم عند الاطلاق الصمغ، وهو نوعان: أبيض ناعم طيب الرائحة فيه لدونة حلو أسود إلى المرارة يسحق ويسمى المعلق قيل إنه يؤخذ بالشرط والصحيح أن الأول هو المدفوع بحركة الطبيعة إلى ظاهر العود كغيره من الصموغ والثاني يؤخذ من العود الغض والورق بالطبخ ولا يوجد إلا بصاقس من أعمال رودس مما يلي الترك في الخامس وقيل يوجد باشبيلية من الأندلس ولكنه غير جيد وشجرها في السباطة ولطف العود والورق كشجر الأراك ولها ثمر يقضم إلى المرارة ويؤخذ هذا الصمغ في شمس الجوزاء وتبقى قوته نحو عشرين سنة وهى حارة في الثانية يابسة في الثالثة تذهب الصداع والنزلات وتسهل البلغم مع الغاريقون وما تشبث بالصفراء مع الصبر والسوداء والوسواس وحديث النفس ومبادى الماليخوليا مع الإهليلجات وتوقف النوازل وتنقى القصبة وتقطع النفث والنزف مع الكهربا مجرب وتحد الفهم مع الكندر وتذهب قراقر المعدة وسوء الهضم والرياح الغليظة وضعف الكبد والطحال وألم الكسر والخلع والوثى والقروح مطلقا وإن
(٢٩٩)