تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ٢٩٩
معه أو بعده وسيأتى في الرابع وأنواعه إما أيارج أو سفوف أو معاجين إلى غير ذلك وكل في موضعه [مشمش] شجر يطول حتى يقارب الجوز وأجود ما يكون في البلد الذي عرضه أكثر من ميل سبط العود والورق يزهر في شمس الحمل إلى آخر الثور وينضج في الجوزاء، وهو إما مر صغار ويعرف بالكلابي أو حلو ويسمى اللوزي وهذا النوع منه كبار كثير المائية تفه يسمى حازمي وفى الكتب القديمة يسمى الأرموي ومنه شديد الحلاوة وبزره مفروق في ظاهره ويعرف بالخراساني ومنه صغير قليل الماء يسمى الصيني وكله بارد رطب في الثانية أو رطوبته في الثالثة ينفع من الحكة واللهيب والعطش وهيجان الحارين والحميات المحرقة والبخار المتغير ويفتح السدد ويلين الصلابات ويعدل أمزجة المحرورين بشرط أن يتبع بما يخرجه عن البدن بسرعة كالسكنجبين وربوب الفاكهة ومن أتبعه بالماء والعسل وتقايأه أخرج ما في المعدة من الاحتراقات حتى الكراثية والزنجارية وقطع الحمى مجرب، وهو يضر المبرودين والمشايخ ومن غلب عليه البلغم ويرخى المعدة لفساده وحمضه ويولد الرياح الغليظة كالأيلاوسات ومن فصد بعد أكله شاهد بياض الدم وبذلك يوجب البرص إذا أدمن ولا يجوز فوق طعام ولا على ريق إلا بقصد القئ ويصلحه الانيسون والمصطكي بالعسل في المبرودين وإلا فبالسكر وبما قيل تبين أن الخوخ أجود منه بكثير ويابسه أجود من طريه وينبغي أن يستعمل بالمنبه ولبه المر حار يابس في الثانية والحلو حار رطب في الأولى ودهن كل يفتح السدد وينعم البشرة ويزيل الصلابات والخشونات والآثار والمر يفتت الحصى شربا ويفتح الصمم قطورا ويسكن مع الأفيون كل ضارب لوقته ويقوى فعل المسهلات وليس له بمفرده قوة في ذلك وأجزاء شجرته باردة يابسة في الثانية إذا طبخت وشرب أدرت وأسقطت الديدان وتحل الأورام نطولا وورقه يقطع الاسهال وقيل إن الزنخ من دهنه سمى. ومن خواصه: التركيب في اللوز والخوخ وكل في الآخر وقد ينقع ثم يضرب ويصفى من نواه ويفرش على ألواح قد دهنت بالشيرج في الشمس وقد رقق كالملبن فيجف وهو المعروف الآن بقمر الدين وهو يقطع شهوة الوحام والطين مع بزر الرجلة ويمنع الصداع الصفراوي وفساده بعيد [مشط الغول] يعرف الآن بالديسار وهو نبت حجري دقيق الأغصان والورق يقارب الكزبرة لكنه صلب طيب الرائحة حار يابس في الثانية يحل المغص لوقته والرياح الغليظة ويفتح السدد شربا ويقاوم السموم وعضة الكلب مطلقا [مشكطرى] الغيطافلن [مشط الراعي] شوك الزريع [مصطكي] معرب عن مصطيخا اليوناني يسمى الكنة والعلك الرومي والمراد بهذا الاسم عند الاطلاق الصمغ، وهو نوعان: أبيض ناعم طيب الرائحة فيه لدونة حلو أسود إلى المرارة يسحق ويسمى المعلق قيل إنه يؤخذ بالشرط والصحيح أن الأول هو المدفوع بحركة الطبيعة إلى ظاهر العود كغيره من الصموغ والثاني يؤخذ من العود الغض والورق بالطبخ ولا يوجد إلا بصاقس من أعمال رودس مما يلي الترك في الخامس وقيل يوجد باشبيلية من الأندلس ولكنه غير جيد وشجرها في السباطة ولطف العود والورق كشجر الأراك ولها ثمر يقضم إلى المرارة ويؤخذ هذا الصمغ في شمس الجوزاء وتبقى قوته نحو عشرين سنة وهى حارة في الثانية يابسة في الثالثة تذهب الصداع والنزلات وتسهل البلغم مع الغاريقون وما تشبث بالصفراء مع الصبر والسوداء والوسواس وحديث النفس ومبادى الماليخوليا مع الإهليلجات وتوقف النوازل وتنقى القصبة وتقطع النفث والنزف مع الكهربا مجرب وتحد الفهم مع الكندر وتذهب قراقر المعدة وسوء الهضم والرياح الغليظة وضعف الكبد والطحال وألم الكسر والخلع والوثى والقروح مطلقا وإن
(٢٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 294 295 296 297 298 299 300 301 302 303 304 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340