خلا ويضرب بالدستج إلى غير ذلك، ومن المجرب أن يداوم سحق الشب والنطرون والملح خصوصا الاندرانى وبرادة النحاس مع الرش بالخل تشميعا فإنه يأتي غاية وزعم قوم أن من الزنجار ما يكون عن النحاس وقت السبك ويسمى الكيراني وهذه غفلة وإنما يكون قد تولد ولم يقذفه المعدن فيخلصه السبك والزنجار حار يابس في الرابعة أكال جلاء محرق يذهب اللحم الزائد ويقطع الآثار نحو البرص والقروح العتيقة لكن يؤلم كثيرا فان جعل مع محرق البندق والكثيرا الحمراء وبياض البيض فهو المرهم الأعظم النافع من كل ما في سطح البدن وإن سحق في النحاس بلبن النساء والخل والعسل حتى يجف ويغلظ كان كحلا مجربا لحدة البصر وقلع البياض والدمعة والسبل والسلاق وغلظ الجفن وفتائله تقلع البواسير وتمنع التأكل وسعى نحو النملة وهو سم قتال لا علاج له إن تجاوز المعدة وقبل ذلك يصلحه القئ باللبن وشرب الأمراق الدهنة والربوب [زنجفر] منه معدني يوجد بمعادن الذهب والنحاس وهو عزيز الوجود حتى قال بعضهم إنه الكبريت الأحمر الممثل به في العزة ومنه مصنوع هو المتعارف المتداول الآن يجلب من نواحي السند وأرمينية وجزائر البندقية وكأن صحته في المذكورات أقوى وأجوده الرزين الأحمر الرماني الذي لم تشم منه رائحة الكبريت. وصنعته:
أن يوضع الزئبق في زجاج قد طين ثلاثا بطين الحكمة يوضع كل بعد جفاف الأخرى ويذر على كل أوقية منه درهم كبريت وفى نسخة درهمان وبعضهم يخلطهما بالسحق ويحكم فم القدر سدا بطين الحكمة ويوقد تحته النار حتى يصعد فيبرد ويرفع وتسمى هذه الطريقة في الكتب القديمة المصرية وقد يتخذ له مستوقد له أزج ذو بابين للنار وإدخال القدور ويوقد فيه بنحو السرجين حتى يجتمع من الرماد ما يوارى القدر وتسمى شامية وهو حار في الثانية يابس في آخر الثالثة يزيل الحكة والجرب والحصف والنمش ويقتل القمل ويجفف نحو الأواكل حتى دخانه لكنه كالزنجار إذا تبخر به الآدمي لابد من ملء الفم بالماء وحفظ الاذنين والعينين ويدمل القروح وحرق النار ويزيل تأكل الأسنان وهو لا يستعمل من داخل لأنه قتال يعرض منه كرب وخناق وجمود وعلاجه القئ وشرب الأمراق الدسمة وبدله الشادنة [زنابير] ليست ذكور النحل كما توهم بل هي معروفة منها الأحمر والأسود وما يميل إلى صفرة ما ويسمى زنبور النحل ومنها خضر لا يجوز استعمالها بحال والزنابير حارة يابسة في الثالثة إذا سحقت وجعلت على البرص والبهق أزالته مع العسل والملح وإن ضمدت بها الأورام حللتها إذا كانت عن برد ولسعها يشفى من نحو الفالج والخدر وبرد العصب وهى مسمومة تضر المحرور وربما أوقعته في ألم شديد وبادزهرها المجرب عود القرح وقيل إن شرب سحيقها إلى درهم يسمن [زنبق] الأصفر من الياسمين وينفرد عنه فيما سيذكر بأن دهن هذا إذا هرى فيه الحنظل الأخضر وأخذ درهم منه مع أوقية من العسل وتمودي على ذلك قطع الاستسقاء وأوجاع المفاصل والوركين والظهر مجرب [زنجبيل الكلاب] بقلة لا نفع فيها [زنجبيل شامي] الراسن [زهرة] اسم للقرنفل الشامي وتسمى القرنفلية بالمغرب وهى عندنا كثيرة ربيعية وأوراقها كأوراق الزعتر الشامي وساقها خشن ولها زهر إلى الزرقة ورائحة عطرية وهى كثيرة الوجود لا تختص بكفر سلوان ولا موضع بالشام وترشقها الناس في رؤوسهم كثيرا وهى حارة يابسة في الثانية تحلل الرياح الغليظة والمغص شربا والأورام وتعقيد اللبن طلاء والصرع مطلقا والزكام شما وزيتها المطبوخة فيه ينفع من النافض والكزاز دهنا وشما وهى تنوم كيف استعملت وتضر المحرورين ويصلحها البنفسج وتطلق الزهرة عند الفرس على المرائر وقد تطلق على اللاغورس