تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ١٧٩
المشيمة ومنعت الحمل مجرب وهو يصدع ويملا الدماغ بالبخار ويضعف شهوة الغذاء ويصلحه السكنجبين ويضر الرئة ويصلحه الانيسون ولشدة جلائه يزيل الزرقة من العين وشربته إلى درهمين وثلاثة مثاقيل منه تقتل بالتقريح وبدله مثله كل من القسط والسنبل وربعه قشر سليخة [زعرور] هو الكيلدار وفى الفلاحة يسمى التفاح الجبلي وهو أعظم من التفاح شجرا وله فروع كثيرة وخشب صلب ينشأ بالبلاد الجبلية الباردة وله ثمر كاكبر البندق وأصغر التفاح مثلث الشكل ينقشر عن ثلاث نوايات ملتصقة أو واحدة مثلثة ورائحته كالتفاح من غير فرق بارد في الثانية يابس في الأولى فيه رطوبة فضلية وغروية وحموضة يلطف إذا اعتصر ماؤه وشرب بالسكر أزال الصداع من وقته وإن درس ووضع على الأورام الصلبة والحمرة الشديدة حلل وأزال ويسكن أمراض الحارين بسرعة ويفتح الشهوة وربما هيج الباه في المحرورين وهو يولد البلغم ويعفن الخلط والاكثار منه يهيج الاخلاط الفاسدة والغثيان والقئ على أنه يقطعها ويصلحه في المحرور السكنجبين والمبرود العود والانيسون وشربة مائه عشرون درهما وجرمه اثنا عشر وبدله التفاح المر [زعنبر] المرو [زعفران الحديد] صدؤه [زفت] قسمان رطب ويابس واليابس إما مطبوخ أو متجمد بنفسه وهو من أشجار التنبوت والدفران والأرز والاردوج فان سال بنفسه فهو الزفت أو بالصناعة فالقطران والزفت حار في الأولى إن كان رطبا يابس فيها وإلا في الثانية أعظم عناصر المراهم يملا القروح ويلحم الجروح ويزيل بياض الأظفار بالشمع والحكة والجرب والقوابي وداء الثعلب ويشرب فيمنع قذف المدة وقروح الرئة ويمضغ فيزيل أورام الحلق وإذا لصق على وجع لم يخرج حتى يزول وأي عضو لصق عليه جذب المادة إليه وسمنه تسمينا عظيما ويسكن سم العقرب احتقانا عن تجربة ودهنه المتخذ منه بأن يطبخ ويغطى بنحو الإسفنج ليعلق به ألطفه أبلغ منه فيما ذكر ودخانه المستخرج منه بالتصعيد أو التسريح يحسن هدب العين وينبت شعره ويسود العين ويزيل استرخاءها وغالب أمراضها ويزيل النقرس والنسا طلاء وهو يضر الرئة وتصلحه الكثيرا. ومن خواصه: إذا حلق وسط الرأس ولصق عليه أسقط العلق ومنع قروحه وأنواع الحزاز بالسكر وشربته إلى ثلاثة وبدله مثله قار أو ربعه قطران [زقوم] نبت كشجر الرمان إلا أن ورقه أعرض وزهره إلى الخضرة والبياض كالياسمين ومنه ما ظهره أصفر يخلف ثمرا كالإهليلج داخله حب كالسمسم يكون بالقدس والحجاز ويدرك بشمس الأسد وتبقى قوته إلى عشرين سنة وهو حار يابس في الثالثة يحلل الأورام وورقه يلحم الجراح سريعا ويجلو الكلف وسائر أجزائه تنفع من وجع المفاصل والنسا والنقرس ويحلل الرياح الغليظة شربا وطلاء ودهنه أعظم منه في النفع من سائر الأوجاع الباردة. ومن خواصه: أنه إذا دهنت به البطن سكن نحو القولنج مما يعسر برؤه موضع الدهن وينزل تحته فيدهن هكذا حتى يخرج من القدم منقول عن تجربة ويزيل الطحال والسدد وهو يصدع المحرور وربما سود جلده ويصلحه اللبن وشربته إلى أربع قراريط وبدله دهن نفط [زلابية] عجين رهف غير مخمور يمد ويرمى في الشيرج فيكون حارا رطبا في الثانية أو الزيت فيكون معتدلا وأجودها النضيج الرقيق البالغ في الدهن حده يولد دما جيدا وتغذى وتهضم بسرعة وتسمن كثيرا وتصلح الكلى من الهزال وهى تولد السدد وتصدع وإدمانها يولد القولنج ويصلحها الحلو [زلم] هو حبه [زمرد] معدن شريف في الجامدات كالذهب في المنطرقات وقيل إنه يتكون ليكون ذهبا فيمنعه اليبس فيصير أصلا في جنسه وتقصد أنواع ذلك الجنس أن تكون هو فتمنعها العوائق وأصلاه وجيدان
(١٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340