تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ١٢١
وهذه تقلع البياض والجرب والسبل والحكة وتزيل الحمرة حيث كانت كحلا وطلاء وتحمل بالعسل فتمنع الحمل فرزجة والبواسير فتلا والشقوق والأورام وتسكن النقرس طلاء وتنبت الشعر في داء الثعلب والسعفة، وخبث الحديد يفعل ذلك مع ضعف بالنسبة إلى الزعفران وقد مر التوبال. ومن خواصه: أنه إذا طفئ في الشيرج مرة والماء أخرى جذب غير المطفأ من الحديد إلى نفسه كالمغناطيس وأن برادته تجذب السم إليها إذا طرحت في طعام مسموم وتمنع الغطيط تعليقا، وإذا دمس بالرصاص أو المرقشيثا أو الرهج أو العلم قارب الرصاص في الذوب فان أديم سبكه بالإهليلج وزبد البحر وقشر الرمان مع الطفى في دهن الخروع وماء البقلة لان وانطرق وكذا إذا سبك بالزهرة وأحرقت عنه بالبارود وبرادة الحديد سم إلى خمسة يخلص منها شرب المغناطيس واتباعه بالمسهل واللبن والادهان [حدأة] هي الشوحة وهى من سباع الطيور معروفة كثيرة الوجود حارة في الثانية يابسة فيها وقيل في الأولى إذا طبخ مخها مع الكراث وتمودي على أكله قطع البواسير ومرارتها قد جربت في النفع من السموم بالخلاف اكتحالا ثلاثة أميال إذا وضعت في ماء الرازيانج وشمست ثلاثة أسابيع قيل وكذا إن جففت في الظل وبلت بالماء واكتحل بها وإذا حرق الطير بجملته وشرب منه بمسك وماء ورد أزال الربو وضيق النفس والسعال المزمن مجرب ورماد ريشه يبرئ النقرس كذلك وحكى لي من جرب أن أكله نافع في إذهاب العقد البلغمية والسلع المحتاجة إلى القطع وبيضها ينفع من الجذام والحكة والاخلاط المحترقة شربا، وإذا طبخت بجملتها في زيت حتى تتهرى تنفع من الفالج والنقرس وأوجاع الظهر والوركين طلاء وتقوى العصب. ومن خواصها:
أن عينها إذا جعلت تحت وسادة ولم يعلم صاحبها منعت نومه [حدق] نبت بالمقدس والحجاز شبيه بالباذنجان لكنه أعظم يسيرا ويحمل ثمرة كجوز ماثل لكن لا شوك لها ولا بزر في داخلها ويوجد بالصيف ويفسد سريعا وهو حار يابس في الثانية يقوم مقام الصابون في قطع الأوساخ من الثياب ويذهب البواسير بخورا خصوصا المقدسي ولسعة العقرب طلاء خصوصا الحجازي وثمرته إذا طبخت في زيت أو غيره من الادهان ومرخ بها حللت الاعياء وقوت البدن ومع العسل تسقط الدود احتمالا وقيل إن شربها خظر يورث كربا ويصلحه السكنجبين والحدق يسمى به الباذنجان أيضا [حد] هو الجلنار [حدج] الحنظل [حرمل] نبت يرتفع ثلث ذراع ويفرع كثيرا، وله ورق كورق الصفصاف ومنه مستدير وزهره أبيض يخلف ظروفا مستديرة مثلثة داخلها بزر أسود كالخردل سريع التفرك ثقيل الرائحة يدرك أوائل حزيران وتبقى قوته أربع سنين وهو حار في آخر الثانية يابس في الثالثة يذهب الباردين وأمراضهما كالصداع والفالج واللقوة والخدر والكزاز وعرق النساء والجنون ونحوه والصرع ووجع الوركين والمغص والاعياء والقولنج واليرقان والسدد والاستسقاء والنسيان ويحسن الألوان ويزيل الترهل والتهيج شربا وطلاء وإذا غسل بالماء العذب ثم سحق وضرب بالماء الحار والشيرج والعسل وشرب نقى المعدة والصدر والرأس وأعالي البدن من البلغم واللزوجات الخبيثة بالقئ تنقية لا يعدله فيها غيره وإن طبخ بالعصير أو الشراب وشرب ثلاثين يوما أبرأ من الصداع العتيق والصرع المزمن وأعاد الحمل بعد منعه وعلامة صلاحه القئ آخرا وإذا شرب اثنى عشر يوما متوالية قطع عرق النساء وإذا تسعط بعصارته أو ما طبخ فيه نقى حمرة العين وقطع النوازل وإذا غلى في ماء الفجل والزيت وقطر أزال الصمم ودوى الاذن وقوى السمع ويجلو البياض كحلا والرمد ووجع الأسنان بخورا وإذا خلط مع البزر وعجن بالعسل ولوزم
(١٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340