تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ١ - الصفحة ١١٨
والمطالع ونقص الميل عن العرض والعكس تأثير بين في ذلك ثم كمنت الطبائع باطنا خالف المحك ما يقع عليه النظر من الجواهر فيحك الأبيض أحمر لكمون الحرارة وبالعكس ومن ثم قيل الفضة ذهب في الباطن إذا لابسته الحرارة ظهر واعلم أن المحك لا يخالف اللون الظاهر إلا في غير ما استحكم مزاجه كاليابسة وإلا لحك القزدير محك الفضة والتالي بين البطلان والمستحجر ما فارق العنصري من التراب ولنذكر من ذلك كله ما كان سهل الوجود داخلا في هذه الصناعة إذ محل استيفاء الجميع كتب الجلبذة [حجر لبنى] سبط أغبر فيه شفافية ما يتولد بأرمينية وما يليها ويستخرج قطعا كبارا إذا حك خرج منه شئ كاللبن وهو بارد في الثانية يابس في الأولى إذا شرب فتت الحصى ونفع قروح المعدة يكتحل به فيمنع النوازل كالماء ويلحم ويذهب السلاق وهو يقطع الطمث ويورث اليرقان ويصلحه العسل وشربته نصف درهم [حجر قبطي] هو الآونة ويعرف بأشنان القصارين لانهم يبيضون به الثياب يتولد بجبال صعيد مصر وأجوده الأخضر الرخو المتفتت السهل الانحلال بارد يابس في الأولى يقطع الدم كيف استعمل ويحلل الأورام طلاء وينفع من الدمعة والجرب والسلاق كحلا وفرزجته تقطع الرطوبات والرائحة الكريهة [حجر اليهود] ويسمى زيتون بني إسرائيل وهو حجر يتكون ببيت المقدس وجبال الشام ويكون أملس مستديرا ومستطيلا وأجوده الزيتوني المشتمل على خطوط متقاطعة وهو حار في الأولى يابس في الثانية إذا حك وشرب بالماء الحار فتت الحصى ومنع تولده ولو في المثانة وإن ذر في الجروح ألحمها ويطلى بالعسل على الصلابات فيحللها وهو يضر الكبد ويصلحه الصمغ وشربته نصف درهم [حجر القمر] يطلق على الحجر الذي يجذب الفضة إلى نفسه لان للمنطرقات أحجارا تجذبها وإنما شاع المغناطيس لكثرته وجهلت تلك لقلتها والمعروف الآن بحجر القمر ظل يسقط على الصخور فيتحجر أغبر فإذا امتلا القمر بيضه شديدا وأكثر ما يكون بجبال المغرب ويسمى بصاق القمر أيضا وأجوده الخفيف الرقيق الشفاف الأبيض وهو بارد في الثانية معتدل أو يابس في الأولى يبرئ من الصرع أكلا وسعوطا عن تجربة وينفع من الوسواس والجنون ويقطع الخفقان والنزيف وإذا علق في خرقة بيضاء أورث الجاه والقبول ومنع الخوف والتوابع وبوادي المغرب تستغنى به عن العود وهو يضر الكلى وتصلحه الكثيرا وشربته إلى قيراط [حجر السلوان] لا فرق بينه وبين البلور إلا أنه يذوب في الماء قد جرب منه النفع من الخفقان وحرارة المعدة ونزف الدم وإذا سقى منه العاشق وهو لا يعلم سلا ومنه نوع يضرب إلى الصفرة قيل إنه سم وشربته إلى قيراط [حجر الكلب] هو الذي إذا طرح للكلب أمسكه بفيه أو عضه وقد تواتر أنه يورث التباغض والفرقة إذا وضع في مكان وأشد ما يكون إذا جعل في الشراب [حجر غاغاطيس] اسم للوادي الذي ظهر منه هذا الحجر وهو وادى جهنم بين فلسطين وطبرية من أرض المقدس ويوجد بالأندلس كذا قالوه وأما نحن فقد جلب إلينا هذا الحجر من جبل يلي آمد من أعمال الفرات وهو أسود إلى الزرقة رزين إذا وضع في النار أوقد كالحطب حتى يبقى من الرطل قدر أوقية أبيض صلب لا تأكله النار وحال الحرق تشم منه رائحة النفط والقار وهو حار يابس في الثانية إذا شرب قطع الحمل والحيض وفتت الحصى واليرقان شربا وحلل الأورام الجلسية طلاء ونفع من اختناق الرحم بخورا وشربا ودخانه يطرد العقارب والحيات وغالب الهوام ويضر الرئة ويصلحه الزعفران وإذا بخرت به الأشجار منع الديدان وشربته إلى نصف درهم [حجر الإسفنج] حجر يوجد داخله قيل يدخل فيه وقت تولده وقيل رطوبات تنعقد فيه وأجوده الصلب الأبيض حار في الأولى يابس في الثانية قد جرب لتفتيت الحصى واليرقان
(١١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول: 4
3 فصل في تعداد العلوم وغايتها وحال هذا العلم معها 4
4 فصل ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل الخ 5
5 فصل وإذا قد عرفت المنزع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام 7
6 فصل ينبغي لهذه الصناعة التعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح بذلها وكشف دقائقها 8
7 (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل إليه 9
8 فصل وإذا كمل البدن مستتما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة 13
9 فصل ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم 15
10 فصل ومما يجري مجرى اللوازم الأحوال الثلاثة أعني الصحة والمرض والحالة المتوسطة 15
11 فصل ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير كانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها الخ 16
12 فصل اعلم أن التناول أما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغناء الخ 17
13 (الباب الثاني) في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات الخ 19
14 فصل اعلم أن كل واحد من هذه المفردات والمركبات الخ 19
15 فصل وإنما كان التداوي والاغتذاء بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوي والمتداوى به 20
16 الفصل الثاني في قوانين التركيب وما يجب فيه من الشروط والأحكام 30
17 (الباب الثالث) في ذكر ما تضمن الباب الثاني أصوله من المفردات والأقراباذينات 32
18 حرف الألف 33
19 حرف الباء 65
20 حرف التاء 90
21 حرف الثاء 100
22 حرف الجيم 102
23 حرف الحاء 113
24 حرف الخاء 135
25 حرف الدال 149
26 حرف الذال المعجمة 160
27 حرف الراء 164
28 حرف الزاي 172
29 جرف السين المهملة 185
30 حرف الشين 207
31 حرف الصاد 221
32 حرف الضاد المعجمة 225
33 حرف الطاء المهملة 229
34 حرف الظاء المعجمة 234
35 حرف العين المهملة 235
36 حرف الغين المعجمة 242
37 حرف الفاء 246
38 حرف القاف 253
39 حرف الكاف 265
40 حرف اللام 277
41 حرف الميم 286
42 حرف النون 326
43 حرف الهاء 334
44 حرف الواو 338
45 حرف الياء 340