السلام) وشيعته رفضوا خلافتهم ولم يبايعوهم واحتجوا عليهم في كل مناسبة، فعمل الحكام على انتقاصهم وتصغير شأنهم وتحقيرهم وسبهم ولعنهم وقتلهم وتشريدهم.
وإذا لقي أهل البيت الذين تعلق أجر الرسالة في القرآن بمودتهم هذه الإهانة و هذا التقتيل، فلا غرابة أن يلاقي شيعتهم ومن والاهم واهتدي بهديهم كل تنكيل و توهين وتحقير وتفكير. ويصبح المحق هو المنبوذ المعادي المتروك ويصبح المطل هو القدوة والسيد المحترم الذي تجب طاعته.
فالذي والى عليا وشايعه هو صاحب بدعة وفتنة، والذي والى معاوية وشايعه هو صاحب سنة وجماعة.
والحمى لله الذي وهبنا من العقل ما نميز به الحق من الباطل والنور من الظلمات والأبيض من الأسود، إن ربي على صراط مستقيم وما يستوي الأعمي والبصير * ولا الظلمات ولا النور ولا الظل ولا الحرور * وما يستوي الأحياء ولا الأموات * إن الله يسمع من يشاء وما أنت بمسمع من في القبور (فاطر: 22 - 19 صدق الله العلي العظيم