لولا حدود صوارم * أمضي مضاربها الخليفة لنشرت من أسرار أل * محمد جملا ظريفة وأريتكم أن الحسين * أصيب يوم السقيفة ويفهم الباحث المتتبع بأن دولة بني أمية كلها قامت بفضل أبي بكر وعمر.
وكذلك دولة بني العباس وغيرها من الدول، وكذلك نجد هؤلاء قد بذلوا كل ما في وسعهم للتنويه بأبي بكر وعمر وخلق الفضائل لهم وإثبات أحقيتهم في الخلافة، لأنهم أدركوا بأن شرعيتهم في الخلافة لا تتم إلا بتصحيح خلافتهما والقول بعدالتهما.
وفي المقابل نراهم جميعا فعلوا بأهل البيت الأفاعيل لا لشئ إلا لأنهم أصحاب الخلافة الشرعية وهم وحدهم الذين يهددون كيانهم ودولتهم.
وهذا بديهي عند العقلاء الذين عرفوا الحق، وأنت ترى إلى يومنا هذا أن بعض الدول الإسلامية يحكمها ملوك ليس لهم من الفضل أو الفضيلة شئ سوى أنهم أولاد ملوك وسلاطين وأمراء كما كان يزيد أميرا والده معاوية كان ملكا وملك الأمة بالقوة والقهر.
فلا يعقل أن يحب ملوك السعودية وأمراؤها أهل البيت ومن تشيع لهم.
كما لا يعقل يبغض ملوك السعودية وأمراؤهم معاوية ويزيد، وما سن لهم دستور ولاية العهد المعاصرون وبدستور معاوية ويزيد وكل أمراء بني أمية وبني العباس يستمد الملوك المعاصرون شرعيتهم وبقاءهم.
ومن هنا أيضا جاء تقديس الخلفاء الثلاثة وتفضيلهم والقول بعدالتهم و الدفاع عنهم، وعدم السماح بنقدهم أو التكلم فيهم، لأنهم أساس كل الحكومات التي وجدت وستوجد من يوم السقيفة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
ويفهم على هذا الأساس أيضا لماذا اختاروا لأنفسهم اسم " أهل السنة والجماعة " ولغيرهم اسم الروافض أو الزنادقة لأن علينا وأهل بيته (عليهم