18 - ويروى عن بوذا قوله: أخف أعمالك الطيبة وأعلن على الناس سيئاتك التي ترتكبها.
19 - وأوصى بوذا أتباعه بالشفقة والحب حتى مع أعدائهم.
20 - ونصح بوذا حوارييه وأتباعه أن يطرحوا الدنيا جانبا ويتنازلوا عن غناهم ويؤثروا الفقر ليقبلوا في الدعوة.
21 - وكان هدف بوذا الأسمى أن يكون ما سمته الفلسفة البوذية ملكوت السماء.
22 - ونادى بوذا بعدم الزواج وشبه الزواج بالاحتراق في الفحم، ولم يجزه إلا عند خوف الزنا.
ومما علمه عيسى لأصحابه أن يخفوا أعمالهم الطيبة ويعلنوا مساوئهم وخطاياهم.
وقال عيسى لاتباعه: أحبوا أعداءكم وباركوا لاعنيكم وأحسنوا لمن يبغضكم.
واشترط عيسى على من يريد دخول الدعوة أن يتصدق بماله ويؤثر الفقر ليدخل ملكوت الله.
ودعا عيسى منذ مطلع رسالته أتباعه ليدخلوا ملكوت السماء.
ويقرر الفكر المسيحي أنه من الأفضل للرجل ألا يمس امرأة ولكن إذا خاف الزنا جاز له أن يتزوج فالزواج خير من الاحتراق بالنار.
ولم تكتف المسيحية باقتباس الأحداث وإنما اقتبست أيضا الأيام والتواريخ، فمولد عيسى وصلبه وعودته للحياة تقع في أيام تتفق تماما مع أحداث وثنية ترتبط بمثل هذه الأيام كما سبق القول (1).
أما حادثة العشاء الرباني التي سبق أن أوردناها فهي بتفاصيلها الدقيقة واردة في ديانة متراس حذوك النعل بالنعل كما يقولون (2).