واستفاد منه في تلك الصحبة وذكر في الكتاب المذكور قدوم الشيخ بيت السيد محسن وتصنيف كتاب شرح زاد المسافرين لأجله كان في سنة ثمان وسبعين وثمانمائة بالتماس السيد منه وسماه (كشف البراهين في شرح زاد المسافرين) انتهى.
(قلت): وقد ذكر هذا الشيخ أكثر من تأخر عنه ووصف علمه وعمله ولا سيما الفاضل المعاصر ثقة الإسلام النوري الطبرسي في كتاب (مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل) ووثقه وأثنى عليه ثناء جميلا وصحح كتبه ونقل أكثرها في كتابه المذكور لأن صاحب الوسائل لم يعول على الغوالي المذكور وله أيضا كتاب زيادة على ما ذكره في اللؤلؤة منها (الغوالي العمادية) بقدر الغوالي وهل هو بالمعجمة أو المهملة الأشهر الأول والمعاصر النوري الطبرسي ضبطه بالثاني والمعنى صحيح على الحرفين وله كتاب شرح ألفية الشهيد الأول مجلد رأيناه وله الإجازة للسيد محسن الرضوي عندنا وعندنا مناظرته مع الهروي حسنة جيدة والظاهر أن له غير ذلك أيضا فهو من العلماء الفضلاء الأتقياء النبلاء وكان والده الشيخ علي وجده الشيخ إبراهيم من العلماء الفضلاء وهو أيضا يروي عن أبيه المذكور قال في كتاب (غوالي اللئالي) في ذكر طرقه إلى مشائخه الطريق الأول عن شيخي وأستاذي ووالدي الحقيقي النسبي المعنوي وهو الشيخ الزاهد العابد العامل الكامل زين الملة والدين أبي الحسن ابن الشيخ الولي الفاضل التقي من بين أنسابه وأقاربه حسام الدين إبراهيم ابن المرحوم حسن بن إبراهيم بن أبي جمهور (ره) الأحسائي تغمدهم الله برحمته وغفرانه واسكنهم بحبوحة جنانه انتهى.
وذكرهما أيضا إجازته للسيد محسن بهذه الألفاظ ولم يذكر لأحد منهم ولا غيرهما مصنفا ولا كتابا لأنه بصدد طرقه إلى مشائخه خاصة.