علي بن عثمان وهو يحدث فنظرت إلى لحيته وعنفقته فقال ما ترون هذا يصيبني إذا أنا جعت فإذا شبعت رجعت إلى سوادها فدعا بالطعام فأكل أكل شاب فاسودت عنفقته شيئا فشيئا حتى رجعت إلى سوادها.
قال مؤلف الكتاب (رض) حدثني أوثق مشائخي السيد هاشم الأحسائي (رض) في شيراز في مدرسة الأمير محمد عن شيخه العادل الثقة الورع الشيخ محمد الحرفوشي أعلى الله مقامه في دار المقامة أنه دخل يوما مسجدا من مساجد الشام وكان مسجدا عتيقا مهجورا فرأى رجلا حسن الهيئة في ذلك المسجد فأخذ الشيخ في المطالعة في كتب الحديث ثم إن ذلك الرجل سأل الشيخ عن أحواله وعن من نقل الحديث عنهم فأخبره الشيخ عن مشائخه قال إن الشيخ سأله عن أحواله وعن مشائخه قال ذلك الرجل: أنا معمر أبو الدنيا وأخذت العلم عن علي بن أبي طالب عليه السلام وعن الأئمة الطاهرين عليهم السلام وأخذت فنون العلوم عن أربابها وسمعت الكتب من مصنفيها فاستجازه الشيخ في كتب الأحاديث الأصول وغيرها وفي كتب العربية والأصول فأجازه وقرأ عليه الشيخ بعض الأخبار في ذلك المسجد توثيقا للإجازة فمن ثم كان شيخنا الثقة قدس سره يقول له يا بني إن سندي إلى المحمدين الثلاثة وغيرهم من أهل الكتب قصير فإني أروي عن الفاضل الحرفوشي عن معمر أبي الدنيا عن الإمام أمير المؤمنين علي (ع) وكذا إلى الصادق وإلى كاظم (ع) إلى آخر الأئمة (ع) وكذا روايتي لكتب الأصول مثل الكافي والتهذيب ومن لا يحضره الفقيه وأجزتك أن تروي عني بهذه الإجازة فنحن نروي الكتب الأربعة عن مصنفيها بهذا الطريق.