حر وتصلي ركعتين وتتوجه إلى الله تعالى بمحمد وآله الطاهرين عليهم السلام وتطرحهما ليلة الجمعة واستشعر فيهما الإجابة لا على سبيل التجربة ولا يكون إلا عند الشدائد وللأمور الصعبة ولا تكتبها لغير أهلها فإنها لا تنفعه وهي أمانة في عنقك وسوف تسأل عنها وإذا رميتهما فادع بهذا الدعاء اللهم إني أسألك بالقدرة التي لحظت بها البحر العجاج فأزيد وهاج وماج وكان كالليل الداج طوعا لأمرك وخوفا من سطوتك فانفتق أجاجه وأتلق منهاجه وسجت جزائره وقدست جواهره تناديك حياته باختلاف لغاتها إلهنا وسيدنا ما الذي نزل بنا وما الذي حل ببحرنا فقلت لها اسكني سأسكنك وليا وأجاور بك عبدا زكيا فسكن وسبح ووعد بضمائر المنح فلما نزل به ابن متى بما ألم الظنون فلما في فيها سبح في أمعائها فبكت الجبال عليه تلهفا وأشفقت عليه الأرض تأسفا فيونس عليه السلام في حوته كموسى في تابوته لأمرك طائعا ولوجهك ساجدا خاضعا فلما أحببت أن تقيه ألقيته في شاطئ البحر شلوا لا تنظر عيناه ولا تبطش يداه ولا تركض رجلاه وأنبت منة عليه شجرة من يقطين وأجريت له فراتا من معين فلما استغفر وتاب خرقت له إلى الجنة بابا إنك أنت الوهاب وتذكر الأئمة عليهم السلام واحدا انتهى كلام الشيخ الصهرشتي قدس الله روحه.
(أقول): وهو يدل على طريق آخر لهذه القصة بهذه الكيفية إذ لم يذكرها السيد والشيخ الكفعمي قدس سرهما ثم إسناد ذلك منه عن مصباح الشيخ ومختصره والمصباح الموجود المتداول ليس فيه شئ من ذلك ولعل هذا الشيخ عنده نسخة الأصل لكونه في عصر الشيخ ومن تلامذته وفيها ما ليس في غيرها أو كتبها الشيخ حاشية على كتابه فظن أنها من الأصل ولم تكتب في النسخ وربما