بسم الله الرحمن الرحيم (القطيف هي الخط) القطيف صانها الله من جميع النكبات والمخاويف والحوادث والأراجيف ووفقنا وأهلها إلى القيام بوظائف الشرع الشريف والعبودية للإله الملك اللطيف هي بلاد (الخط) في ألسنة المتقدمين والمتأخرين وإليها تنسب الرماح الخطية وهي أوسط المدن الثلاث وأقلها حجما وكثير من قراها القديمة قد خربت بالرمل وهي أخلصها من شوائب الكدورات والطوائف المتخالفات المتباينات وأهلها كلهم يحمد الله متمسكون بالعروة الوثقى وولاية الأئمة الهداة آل الرسول وعترته الأمناء الولاة والراكبون سفينة النجاة والداخلون باب حطة الذي من دخله كان آمنا وغفر الله له الزلات والخطيئات والناشرون لأعلام الإيمان وشعائر الإسلام أولي الايقان وأكثر أهلها الآن علماء ومتعلمون وأدباء ومتأدبون وأرضها من أطيب الأرضين جنات تجري من تحتها الأنهار بماء معين وإن عرض عليها ما عرض على غيرها من حوادث البلاء الجور والقلاء إلا أنها بالنسبة لهذه الثلاث كقطرة من غدير وقليل من كثير نسأل الله تعالى أن يوفقنا وأهلها وجميع إخواننا المؤمنين إلى مرضاته والمواظبة على طاعاته ويحرسنا وإياهم من جور الظالمين وكيد الحاسدين ولها علينا حق التربية والجوار ولها حق وذمار وحرمة لا تضيعها الأحرار ذووا المروات والأخطار.
(٢٧٥)