الشيخ يوسف (صاحب الحدائق - ره) فهو قائل بالتخيير يعني أن الإمام مخير في الجهر والإخفات غير محتم عليه الجهر كما هو قول بعض أصحاب تلك الرسائل التي ذكرناها وذلك القول قد انقرض الآن والمسألة محققة في محلها بتفصيلها ومجملها وهو يروي عن جماعة من مشاهير العلماء منهم الفاضل الأمين الشيخ حسين الماحوزي وقد أجازه وأخويه الشيخ يوسف والشيخ محمد في إجازة واحدة توفي (قدس سره) في كربلاء المشرفة ودفن في الصحن الشريف الحسيني سلام الله على من شرفه في شهر رجب سنة 1122 ه.
ولهذا الشيخ ولدان فاضلان عالمان عاملان أحدهما (الشيخ أحمد) والثاني هو الفاضل (الشيخ خلف) وقد ذكرهما صاحب تتمة الأمل فقال في الشيخ أحمد بعد ذكر أبيه وله ولد فاضل أوحد اسمه الشيخ أحمد قد حاز من العلم أكثره ومن الحلم أوفره ومن الأدب أفخره، انتهى، ولم يبق بعد أبيه إلا قليلا والثاني العالم الفاضل ذو الشرف الشيخ خلف وهو المعني بخلف في (لؤلؤة البحرين) وقد أجازه وابن أخيه الآخر الشيخ حسين أولا بإجازة صغيرة ثم شفعها لهما بهذه الإجازة الكبيرة وهو من العلماء الأعلام أولي النقض والإبرام رأيت له حواشي كثيرة على المجلد الرابع من البحار بقلمه الحسن تفسيرا وردا وإيرادا وقد نشأ في البحرين واشتغل فيها حتى صار من العلم مملوء اليدين ثم سكن القطيف مدة وجرت له مع بعض رؤسائها قضية أوجبت خروجه منها وسكن المحمرة وأطراف عربستان إلى أن انتقل إلى الجنان وله ذرية فيها علماء صلحاء إلى الآن وينقل مستفيضا أنه كان يحفظ كتاب " الوسائل " للشيخ الحر العاملي " ره " بأسانيده على ظاهر قلبه وذلك من عجائب الأمور وينقل عنه القول بانحصار الأدلة