وقال الدنيا دار تجارة والويل لم تزود عنها بالخسارة وقال الأمراض ثلاثة أشياء الزيادة والنقصان في الطبائع الأربعة وما تهيجه الأحزان فشفاء الزائد والناقص في الطبائع الأدوية وشفاء ما تهيجه الأحزان كلام الحكماء والإخوان وقال العمى خير من الجهل لأن أصعب ما يخاف من العمى التهور في بئر ينهد منه الجسد والجهل يتوقع منه هلاك الأبد وقال مقدمة المحمودات الحياء ومقدمة المذمومات القحة وقال إيراقليطس إن أوميروس الشاعر لما رأى تضاد الموجودات دون فلك القمر قال ياليته هلك التضاد من هذا العالم ومن الناس والسادة يعني النجوم وإختلاف طبائعها وأراد بذلك أن يبطل التضاد والإختلاف حتى يكون هذا العالم المتحرك المنتقل داخلا في العالم الساكن الدائم الباقي ومن مذهبه أن بهرام يعني الريح واقع الزهرة فتولدت من بينهما طبيعة هذا العالم وقال إن الزهرة علة التوحيد والإجتماع وبهرام علة التفرق والإختلاف والتوحد ضد التفرق فلذلك صارت الطبيعة ضدا تركب وتنقص وتوحد وتفرق وقال الحظ شيء أظهره العقل بوساطة العلم فلما قابل النفس عشقته بالعنصر هذه حكمة وأما مقطوعات أشعاره فمنها قال ينبغي للإنسان أن يفهم الأمور الإنسانية إن الأدب للإنسان ذخر لا يسلب ارفع من عمرك ما يحزنك إن أمور العالم تعلمك العلم إن كنت ميتا فلا تحقر عداوة من لا يموت كل ما يمتار في وقته يفرح به إن الزمان يبين الحق وينيره اذكر نفسك أبدا أنك إنسان إن كنت إنسانا فإفهم كيف تضبط
(١٠٧)