بنفي الصفات ونفى القدر خيره وشره من الله تعالى والتكفير والتضليل على ذلك وانفرد عن أصحابه بمسائل منها انه قال ان الله تعالى لم يخلق شيئا غير الأجسام فاما الاعراض فإنها من اختراعات الأجسام اما طبعا كالنار التي تحدث الاحراق والشمس التي تحدث الحرارة والقمر الذي يحدث التلوين واما اختيارا كالحيوان يحدث الحركة والسكون والاجتماع والافتراق ومن العجب ان حدوث الجسم وفناءه عنده عرضان فكيف يقول انهما من فعل الأجسام وإذا لم يحدث الباري تعالى عرضا فلم يحدث الجسم فناءه فان الحدوث عرض فيلزمه ان لا يكون لله تعالى فعلا أصلا ثم الزم ان كلام الباري تعالى اما عرض أو جسم فان قال هو عرض فقد أحدثه الباري فان المتكلم على أصله هو من فعل الكلام أو يلزمه ان لا يكون لله تعالى كلام هو العرض وان قال هو جسم فقد أبطل
(٦٦)