لبشر بن المعتمر واخذ العلم منه وتزهد ويسمى راهب المعتزلة وانما انفرد عن أصحابه بمسائل الأولى منها قوله في القدر ان الله تعالى يقدر على ان يكذب ويظلم ولو كذب وظلم كان الها كاذبا ظالما تعالى الله عن قوله والثانية قوله في التولد مثل قول أستاذه وزاد علية بان جوز وقوع فعل واحد من فاعلين على سبيل التولد الثالثة قوله في القران ان الناس قادرون علي مثل القران فصاحه ونظما وبلاغه وهو الذي بالغ في القول بخلق القران وكفر من قال بقدمه بأنه قد أثبت قديمين وكفر أيضا من لابس السلطان وزعم انه لا يرث ولا يورث وكفر أيضا من قال ان اعمال العباد مخلوقة لله تعالى ومن قال انه يرى بالابصار وغلافي التفكير حتى قال هم كافرون في قولهم لا اله الا الله وقد سأله إبراهيم بن السندي مرة عن أهل الأرض جميعا فكفرهم فاقبل عليه إبراهيم وقال الجنة التي عرضها السماوات والأرض لا يدخلها الا أنت وثلاثة وافقوك فخزى ولم يحر جوابا وقد تلمذ له أيضا الجعفران وأبو زفر ومحمد بن سويد وصاحب أبو جعفر
(٦٩)