وكذلك الجعفران جعفر بن بشر وجعفر بن حرب وافقاه وما زاد عليه الا ان جعفر بن بشر قال في فساق الأمة من هو شر من الزنادقة والمجوس وزعم ان اجماع الصحابة على حد شارب الخمر كان خطأ إذ المعتبر في الحدود النص والتوقيف وزعم ان سارق الحبة الواحدة فاسق منخلع من الايمان وكان محمد بن شبيب وأبو شمر وموسى بن عمران من أصحاب النظام الا انهم خالفوه في الوعيد وفى المنزلة بين المنزلتين وقالوا صاحب الكبيرة لا يخرج من الايمان الا بمجرد ارتكاب الكبيرة وكان ابن مبشر يقول في الوعيد ان استحقاق العقاب والخلود في النار بالفكر يعرف قبل ورود السمع وسائر أصحابه يقولون لتخليد لا يعرف الا بالسمع ومن أصحاب النظام الفضل الحدثى واحمد بن خابط قال الرواندى انهما كانا يزعمان ان للخلق خالقين أحدهما قديم وهو الباري تعالى والثاني محدث وهو المسيح عليه السلام لقوله تعالى * (وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير) * وكذبة الكعبي في رواية الحدثى خااصة لحسن اعتقاده فيه
(٥٩)