الثانية انه أثبت أرادت لا محل لها يكون الباري تعالى مريدا بها وهو أول من احدث هذه المقالة وتابعه عليها المتأخرون الثالثة قال في كلام الباري تعالى ان بعضه لا في محل وهو قوله كن وبعضه في محل كالأمر والنهى والخبر والاستخبار وكان امر التكوين عنده غير امر التكليف الرابعة قوله في القدر مثل ما قاله أصحابه الا انه قدرى الأولى جبري الآخرة فان مذهبه في حركات أهل الخلدين في الآخرة انها كلها ضرورية لا قدرة للعباد عليها وكلها مخلوقة للبارى تعالى إذ لو كانت مكتسبة للعباد لكانوا مكلفين بها الخامسة قوله ان حركات أهل الخلدين تنقطع وانهم يصيرون إلى سكون دائم خمودا وتجتمع اللذات في ذلك السكون لأهل الجنة وتجتمع الآلام في ذلك السكون لأهل النار وهذا قريب من مذهب جهنم إذ حكم بفناء الجنة والنار وانما التزم أبو الهذيل هذا المذهب لأنه لما الزم في مسألة حدوث العالم ان الحوادث التي لا أول لها كالحوادث
(٥١)