3487. الإمام الصادق (عليه السلام) - لابن أبي العوجاء لما قال: ما منعه إن كان الأمر كما يقولون أن يظهر لخلقه ويدعوهم إلى عبادته حتى لا يختلف منهم اثنان، ولم احتجب عنهم وأرسل إليهم الرسل؟ ولو باشرهم بنفسه كان أقرب إلى الإيمان به -: ويلك وكيف احتجب عنك من أراك قدرته في نفسك؛ نشوءك ولم تكن، وكبرك بعد صغرك، وقوتك بعد ضعفك وضعفك بعد قوتك، وسقمك بعد صحتك وصحتك بعد سقمك، ورضاك بعد غضبك وغضبك بعد رضاك، وحزنك بعد فرحك وفرحك بعد حزنك، وحبك بعد بغضك وبغضك بعد حبك، وعزمك بعد أناتك وأناتك بعد عزمك، وشهوتك بعد كراهتك وكراهتك بعد شهوتك، ورغبتك بعد رهبتك ورهبتك بعد رغبتك، ورجاءك بعد يأسك ويأسك بعد رجائك، وخاطرك بما لم يكن في وهمك، وعزوب ما أنت معتقده عن ذهنك. (1) راجع: ج 3 ص 81 " معرفة النفس "، ص 135 ح 3546.
(٩٩)