قولي: " إنه سميع بنفسه " أنه شيء والنفس شيء آخر، ولكني أردت عبارة عن نفسي إذ كنت مسؤولا، وإفهاما لك إذ كنت سائلا، فأقول: يسمع بكله لا أن كله له بعض؛ لان الكل لنا (له) بعض، ولكن أردت إفهامك والتعبير عن نفسي، وليس مرجعي في ذلك كله إلا أنه السميع البصير، العالم الخبير بلا اختلاف الذات ولا اختلاف معنى. (1) 3945. عنه (عليه السلام): لم يزل الله عليما سميعا بصيرا، ذات علامة سميعة بصيرة. (2) 3946. التوحيد عن أبان بن عثمان الأحمر: قلت للصادق جعفر بن محمد (عليهما السلام):
أخبرني عن الله - تبارك وتعالى - لم يزل سميعا بصيرا عليما قادرا.
قال: نعم.
قلت له: إن رجلا ينتحل موالاتكم أهل البيت، يقول: إن الله - تبارك وتعالى - لم يزل سميعا بسمع، وبصيرا ببصر، وعليما بعلم، وقادرا بقدرة!
فغضب (عليه السلام) ثم قال: من قال ذلك ودان به فهو مشرك وليس من ولايتنا على شيء، إن الله - تبارك وتعالى - ذات علامة سميعة بصيرة قادرة. (3) 3947. الإمام الكاظم (عليه السلام): أول الديانة به معرفته، وكمال معرفته توحيده، وكمال توحيده نفي الصفات عنه؛ بشهادة كل صفة أنها غير الموصوف، وشهادة