موسوعة العقائد الإسلامية - محمد الريشهري - ج ٣ - الصفحة ٣٧٢
قال: كما يقرؤها الناس، وزاد فيه: كذلك الله ربي، كذلك الله ربي. (1) 3924. الكافي عن الفتح بن يزيد الجرجاني - أنه قال لأبي الحسن (عليه السلام) (2) لما سمع كلامه في التوحيد -: لكنك قلت: الأحد الصمد، وقلت: لا يشبهه شيء، والله واحد والإنسان واحد، أليس قد تشابهت الوحدانية؟!
قال: يا فتح، أحلت (3) ثبتك الله، إنما التشبيه في المعاني، فأما في الأسماء فهي واحدة، وهي دالة على المسمى. (4) 3925. الإمام الجواد (عليه السلام): ما سوى الواحد متجزئ، والله واحد لا متجزئ ولا متوهم بالقلة والكثرة، وكل متجزئ أو متوهم بالقلة والكثرة فهو مخلوق دال على خالق له. (5) 3926. الكافي عن أبي هاشم الجعفري: سألت أبا جعفر الثاني (عليه السلام): ما معنى الواحد؟
فقال: إجماع الألسن عليه بالوحدانية كقوله تعالى: (ولئن سألتهم من

١. الكافي: ١ / ٩١ / ٤، التوحيد: ٢٨٤ / ٣، عيون أخبار الرضا: ١ / ١٣٣ / ٣٠، مشكاة الأنوار: ٣٩ / ٩ وقد كرر في كلها " كذلك الله ربي " ثلاثا، بحار الأنوار: ٣ / ٢٦٨ / ٢.
٢. المراد بأبي الحسن (عليه السلام) هنا الثاني على ما صرح به الصدوق، ويحتمل الثالث كما في كشف الغمة (هامش المصدر). وذكر السيد الخوئي (رحمه الله) في معجم رجال الحديث (١٣ / ٢٤٦) الفتح بن يزيد الجرجاني معتبرا أنه من أصحاب الإمام الرضا والإمام الهادي (عليهما السلام)، وبقرينة إقامته في مشهد الرضا (عليه السلام) وكون أكثر رواياته عنه (عليه السلام)؛ فلذا احتمل أن المراد من أبي الحسن في رواياته على نحو الإطلاق هو الإمام الرضا (عليه السلام).
٣. أحال الرجل: أتى بالمحال وتكلم به (لسان العرب: ١١ / ١٨٦).
٤. الكافي: ١ / ١١٩ / ١، عيون أخبار الرضا: ١ / ١٢٧ / ٢٣، التوحيد: ١٨٥ / ١ وص ٦٢ / ١٨ نحوه، بحارالأنوار:
٤ / ١٧٣ / ٢.
٥. الكافي: ١ / ١١٦ / ٧، التوحيد: ١٩٣ / ٧، الاحتجاج: ٢ / 468 / 321 كلها عن أبي هاشم الجعفري، بحارالأنوار: 4 / 153 / 1.
(٣٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 367 368 369 370 371 372 373 374 375 376 377 ... » »»
الفهرست