عليه، ولا مكان جاور شيئا، بل حي يعرف وملك لم يزل له القدرة والملك، أنشأ ما شاء حين شاء بمشيئته، لا يحد ولا يبعض ولا يفنى، كان أولا بلا كيف ويكون آخرا بلا أين، وكل شيء هالك إلا وجهه، له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين. (1) 3942. الكافي عن محمد بن مسلم عن الإمام الباقر (عليه السلام) - في صفة القديم -: إنه واحد، صمد، أحدي المعنى، ليس بمعان كثيرة مختلفة.
قال: قلت: - جعلت فداك - يزعم قوم من أهل العراق أنه يسمع بغير الذي يبصر، ويبصر بغير الذي يسمع!
قال: فقال: كذبوا وألحدوا وشبهوا؛ تعالى الله عن ذلك، إنه سميع بصير، يسمع بما يبصر، ويبصر بما يسمع.
قال: قلت: يزعمون أنه بصير على ما يعقلونه.
قال: فقال: تعالى الله! إنما يعقل ما كان بصفة المخلوق، وليس الله كذلك. (2) 3943. الإمام الصادق (عليه السلام): ربنا نوري الذات، حي الذات، عالم الذات، صمدي الذات. (3) 3944. عنه (عليه السلام) - لزنديق حين سأله: أتقول: إنه سميع بصير؟ -: هو سميع بصير، سميع بغير جارحة وبصير بغير آلة، بل يسمع بنفسه ويبصر بنفسه، وليس