مختلفة وأجزاءه ليست سواء، ولحمه غير دمه، وعظمه غير عصبه، وشعره غير ظفره، وسواده غير بياضه، وكذلك سائر الخلق.
والإنسان واحد في الاسم، وليس بواحد في الاسم والمعنى والخلق، فإذا قيل لله فهو الواحد الذي لا واحد غيره؛ لانه لا اختلاف فيه. (1) 3918. عنه (عليه السلام) - لما سئل عن (قل هو الله أحد) -: نسبة الله إلى خلقه، أحدا صمدا (2) أزليا صمديا، لا ظل له يمسكه، وهو يمسك الأشياء بأظلتها، عارف بالمجهول، معروف عند كل جاهل، فردانيا، لا خلقه فيه ولا هو في خلقه، غير محسوس ولا مجسوس (3)، لا تدركه الأبصار، علا فقرب ودنا فبعد، وعصي فغفر وأطيع فشكر، لا تحويه أرضه ولا تقله سماواته، حامل الأشياء بقدرته، ديمومي أزلي، لا ينسى ولا يلهو ولا يغلط ولا يلعب، ولا لإرادته فصل، وفصله جزاء، وأمره واقع، لم يلد فيورث، ولم يولد فيشارك، ولم يكن له كفوا أحد. (4) 3919. عنه (عليه السلام): إن اليهود سألوا رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقالوا: انسب لنا ربك! فلبث ثلاثا لا يجيبهم، ثم نزلت (قل هو الله أحد) (5) إلى آخرها. (6)