نزل بها النبي (صلى الله عليه وسلم) عند منصرفه من حجة الوداع، وجمع القتب، والرحال، وعلاها آخذا بعضد علي بن أبي طالب (عليه السلام). وقال:
" أيها الناس ألست أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا: بلى.
قال: " من كنت مولاه فعلي مولاه. اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، وأدر الحق معه حيثما دار. اللهم هل بلغت ثلاثة " (1).
وروى جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي الحنفي: عن علي (عليه السلام) قال:
عممني رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) (يوم غدير خم) بعمامة فسدل نمرقها على منكبي وقال:
إن الله أمدني يوم بدر، وحنين بملائكة معممين هذه العمامة.
وعن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عمم علي بن أبي طالب عمامته السحابة، وأرخاها من بين يديه، ومن خلفه ثم قال:
أقبل: فأقبل، ثم قال: أدبر، فأدبر، فقال: هكذا جائتني الملائكة. ثم قال:
" من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله ".