في رحلتي إلى القاهرة عام 1395 ه المصادف 1975 م وفي إحدى ليال شهر رمضان المبارك كنت عند الأخ السيد طالب الرفاعي وكان عنده جماعة وجلست إلى جنب الأستاذ المهندس محمد عزت مهدي (1) وكان قد بلغه مجئ إلى مصر والقاهرة وسمع عني ولم يصادف أن يجتمع بي قبل هذا اليوم فرحب بي كثيرا وقال:
قرأت كتابك " مع رجال الفكر في القاهرة " وهو كتاب قيم وقد حصلت على نسخة منه، وقصدت منزله بعد أيام وجرى هناك الحديث عن الأستاذ عز الدين أبو العزائم وأثنى عليه الأستاذ المهندس كثيرا وقال:
إنه يوالي أهل بيت الرسول (عليهم السلام) ويكبرهم.
وبعد أيام هيأ لي الأستاذ المهندس الاجتماع به في مساء الاثنين 13 أكتوبر المصادف 15 شوال عام 1395 ه وعند أول لقاء به في داره العامرة استقبلنا وحيانا ورحب بنا كثيرا وبعد تبادل التحيات سألني سيادته عن الإمام " الثاني عشر " المهدي المنتظر وقال:
ما هو السر في غيبته وما الفائدة لوجوده؟!
قلت: الإمام المهدي الثاني عشر من خلفاء الرسول وعترته صلوات الله وسلامه عليهم فقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) خلفائي بعدي اثنا عشر (2)،