مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم) *؟
فأثاروها في السقيفة فتنة تطاحن بها أفراد، والمسلمون غافلون عن كيدهم، وآل رسول الله في شغل بتجهيز خاتم الرسل، وبدأوا بالغصب باسم إجماع الأمة، فأية أمة أجمعت وهم ثلاثة؟! وأي توافق بعد الخمط في الأزقة والطرق؟ وأي إئتلاف بعد شراء الضمائر والخيانة الكبرى والمكيدة والتهديد والتطميع والقتل والاعتداء والنهب والسلب والسبي لكل من أحسوا منه المخالفة؟! وأي إجماع في العهد إلى عمر؟! وأي رأي للمسلمين في الشورى العمرية؟! وأية عدالة في منع تدوين السنة والأمر بمنع التحدث وإلجام أفواه المصلحين وضرب العلماء وحرق كتب العلم وإتلافها في الشرق والغرب ونشر البربرية والغارات باسم الإسلام والفتوح؟! وأي بث للإصلاح والشريعة على أيدي أمثال معاوية وابن العاص والمغيرة بن شعبة الفاقدين للدين والشريعة، وفاقد الشئ لا يعطيه، والاصرار على خنق الأصوات وإزاحة آل البيت وآثارهم، وإقصاء المصلحين من محبي آل الله ورسوله (صلى الله عليه وآله)؟!
آل بيت الطهارة والعصمة تحت قعقعة الخيول وصكصكة السيوف وسيل الغنائم ونشر التفرقة والضغائن وخلق المذاهب.. أي نجوم وأية صحابة لأمثال معاوية الخارج على دين الله، وعمرو بن العاص الكائد المحتال، والمغيرة بؤرة الخيانة والشر؟!
هذه حصيلة نبتة الفساد الأولى في السقيفة وتلك أكل النبتة التي بذروها في الشورى وسقاها عثمان في عهده.
وأقل ما يقال حصيلته بعد كم ولجم الأفواه من التحدث ونشر المعارف الإسلامية وجمع السنن النبوية التي قام بها الخليفتان الأول والثاني وتابعهما عليه الثالث أن تختلق في عهد بني أمية ملايين من الأحاديث التي يتبرأ منها الإسلام