حدود الإسلام وشملتهم الآيات الثلاثة، قوله تعالى في سورة المائدة، الآية (44):
* (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون) *، وقوله تعالى في الآية (45) من نفس السورة: * (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون) *. والآية (47) من سورة المائدة أيضا: * (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون) *.
وأما نزاهة الخلفاء الثلاثة ونحن نقف إمام نصوص الكتاب والسنة من وصايا الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) في علي (عليه السلام) وأهل بيته، وأنه الخليفة المنصوب من الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) وبيعتهم الثلاثة لعلي (عليه السلام) يوم غدير خم، كما مر في الجزأين الأولين، وما ورد من انحراف الخلفاء عن حدود الله في الجزء الثالث (في أبي بكر) والرابع (في عمر) والخامس (في عثمان).
ومنعهم تدوين ألسنة وأحاديث الرسول (صلى الله عليه وآله) واجتهادهم في مورد النص، ونتائج أعمالهم من إبعاد ذوي الحق وتقريب أعداء الدين من آل أمية، هذه جميعها وقد مرت بأسانيدها، تخالف النزاهة وتثبت الخيانة والخروج عن حدود الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) عمدا ومع سابق إصرار.
وأما كلمة (مولى) فقد ثبت أنها تدل على كافة معانيها الخاصة والعامة في الجزء الأول من الموسوعة.
أما الإجماع على خلافة أبي بكر فمنقوض بتاتا وقد أثبتنا في موضوع السقيفة في الجزء الثالث أنه ليس هناك ولا شبه إجماع، وإنما هو الكيد والخديعة، وبعدها