حديث الطلب والإرادة - محمد المحمدي الجيلاني - الصفحة ٨١
لا يقال: إن الأشياء قبل وجودها معدومة، فلا يصح نسبة الاستماع والامتثال إليها.
فإنه يقال: إنها موجودة بالوجود العلمي أزلا وأبدا في مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو، وإن كانت معدومة بالنسبة إلى الوجود الخارجي.
وينبغي أن يعلم: أن تلك الصفات ليست من لوازم الوجود الخارجي فقط، بل من لوازم الوجود العلمي، النهاية يتفاوت ظهورها بحسب العوالم، فافهم.
فتبين مما مر: أن الأستاذ الإمام (قدس سره) برهن على عدمية الشرور - بعد الإشارة إلى كونه تعالى صرف الوجود، فيكون صرف كل كمال - بأصول مبينة في محلها، ثم أحكمها بالكتاب العزيز على أصل: " خير الكلام ما قل ودل ".
(٨١)
مفاتيح البحث: العزّة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر 3
2 المقدمة 9
3 في وصف المتكلم 14
4 فساد قول المعتزلة 17
5 شك ودفع: في وحدة إرادة الله وعلمه 21
6 تنبيه عرشي 23
7 فساد قول الأشاعرة 25
8 المطلب الأول ما هو المهم مما استدل به الأشعري على مطلوبه الأمر الأول: ثبوت الطلب نفسي في الأوامر الامتحانية 27
9 الأمر الثاني: حول تكليف الكفار 41
10 إيقاظ 44
11 الفصل الأول: في عنوان المسألة 47
12 الفصل الثاني: في إبطال المذهبين 53
13 الفصل الثالث: في بيان المذهب الحق 65
14 تنبيه: في شرك التفويضي وكفر الجبري 70
15 إرشاد: في استناد الأفعال إلى الله 78
16 تمثيل 82
17 تمثيل أقرب 82
18 تأييدات نقلية 83
19 الآيات 83
20 الروايات 86
21 الفصل الرابع: في ذكر بعض الشبهات الموردة ودفعها 96
22 حول إرادية الإرادة 96
23 تحقيق يندفع به الإشكال 101
24 تنبيه 106
25 حول قاعدة: الشئ ما لم يجب لم يوجد 107
26 حول علم الله تعالى واختيار الإنسان 117
27 المطلب الثاني في بيان حقيقة السعادة والشقاوة الأمر الأول: حول قاعدة " الذاتي لا يعلل " 124
28 الأمر الثاني: في فقر وجود الممكنات وعوارضه ولوازمه 129
29 الأمر الثالث: استناد الكمالات إلى الوجود 132
30 الأمر الرابع: في معنى السعادة والشقاوة 132
31 التحقيق: كون السعادة والشقاوة كسبيتين 134
32 المطلب الثالث في شمة من اختلاف خلق الطينات منشأ اختلاف النفوس 142
33 تنبيه حول مفاد بعض الأحاديث 159
34 خاتمة حول فطرة العشق إلى الكمال والتنفر عن النقص 162