حديث الطلب والإرادة - محمد المحمدي الجيلاني - الصفحة ١٤٦
فقال: " أما النسب فأعرفه، وأما أنت فلست أعرفك ".
قال: قلت: ولدت بالجبل ونشأت بأرض فارس، وأنا أخالط الناس في التجارات وغير ذلك فأرى الرجل حسن السمت وحسن الخلق والأمانة، ثم أفتشه فأفتشه عن عداوتكم. وأخالط الرجل وأرى فيه سوء الخلق وقلة أمانة وزعارة، ثم أفتشه فأفتشه عن ولايتكم، فكيف يكون ذلك؟ فقال: " أما علمت يا ابن كيسان إن الله - تبارك وتعالى - أخذ طينة من الجنة وطينة من النار فخلطهما جميعا، ثم نزع هذه من هذه؟ فما رأيت من أولئك من الأمانة وحسن السمت وحسن الخلق فمما مستهم من طينة الجنة، وهم يعودون إلى ما خلقوا منه. وما رأيت من هؤلاء من قلة الأمانة وسوء الخلق والزعارة فمما مستهم من طينة النار، وهم يعودون إلى ما خلقوا منه ".
ومنها: ما في " العلل " وهي أجمع الروايات الطينية، إلا أن سندها غير معول عليه، ولكن مضامينها عالية فيها فتوحات ملكوتية توجب نقلها.
رواها الصدوق بسنده عن أبيه... عن أبي إسحاق الليثي قال: قلت لأبي جعفر محمد بن علي الباقر (عليه السلام): يا بن رسول الله أخبرني عن المؤمن المستبصر إذا بلغ في المعرفة وكمل، هل يزني؟
قال: " اللهم لا ".
قلت: فيلوط؟
قال: " اللهم لا ".
قلت: فيسرق؟
قال: " لا ".
قلت: فيشرب الخمر؟
قال: " لا ".
(١٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر 3
2 المقدمة 9
3 في وصف المتكلم 14
4 فساد قول المعتزلة 17
5 شك ودفع: في وحدة إرادة الله وعلمه 21
6 تنبيه عرشي 23
7 فساد قول الأشاعرة 25
8 المطلب الأول ما هو المهم مما استدل به الأشعري على مطلوبه الأمر الأول: ثبوت الطلب نفسي في الأوامر الامتحانية 27
9 الأمر الثاني: حول تكليف الكفار 41
10 إيقاظ 44
11 الفصل الأول: في عنوان المسألة 47
12 الفصل الثاني: في إبطال المذهبين 53
13 الفصل الثالث: في بيان المذهب الحق 65
14 تنبيه: في شرك التفويضي وكفر الجبري 70
15 إرشاد: في استناد الأفعال إلى الله 78
16 تمثيل 82
17 تمثيل أقرب 82
18 تأييدات نقلية 83
19 الآيات 83
20 الروايات 86
21 الفصل الرابع: في ذكر بعض الشبهات الموردة ودفعها 96
22 حول إرادية الإرادة 96
23 تحقيق يندفع به الإشكال 101
24 تنبيه 106
25 حول قاعدة: الشئ ما لم يجب لم يوجد 107
26 حول علم الله تعالى واختيار الإنسان 117
27 المطلب الثاني في بيان حقيقة السعادة والشقاوة الأمر الأول: حول قاعدة " الذاتي لا يعلل " 124
28 الأمر الثاني: في فقر وجود الممكنات وعوارضه ولوازمه 129
29 الأمر الثالث: استناد الكمالات إلى الوجود 132
30 الأمر الرابع: في معنى السعادة والشقاوة 132
31 التحقيق: كون السعادة والشقاوة كسبيتين 134
32 المطلب الثالث في شمة من اختلاف خلق الطينات منشأ اختلاف النفوس 142
33 تنبيه حول مفاد بعض الأحاديث 159
34 خاتمة حول فطرة العشق إلى الكمال والتنفر عن النقص 162