ولما كان يوم صفين نادى مناد من أصحاب معاوية أصحاب علي: أفيكم أويس القرني؟ قالوا: نعم فضرب دابته حتى دخل معهم ثم قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: خير التابعين أويس القرني.
وأخبرني أحمد بن كامل القاضي ببغداد، حدثنا عبد الله بن روح المدائني، حدثنا عبيد الله ابن محمد العبسي، حدثني إسماعيل بن عمرو البجلي، عن حبان بن علي العنزي عن سعد بن طريف، عن الأصبغ بن نباتة قال:
شهدت عليا (رضي الله عنه) يوم صفين وهو يقول:
من يبايعني على الموت؟ - أو قال: على القتال؟
فبايعه تسع وتسعون قال: فقال:
أين التمام؟ أين الذي وعدت به؟
قال: فجاء رجل عليه أطمار صوف محلوق الرأس فبايعه على الموت والقتل [كذا] قال فقيل: هذا أويس القرني. فما زال يحارب بين يديه حتى قتل (رضي الله عنه).
وقال في تاريخ الخميس: 2 / 277: وقتل مع علي خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين وأويس القرني زاهد التابعين.
وقال في المختصر الجامع: قتل من أهل العراق خمسة وعشرون ألفا، منهم عمار بن ياسر، وأويس القرني، وخمسة وعشرون بدريا.
وقال ابن عساكر قبل ختام ترجمة أويس بحديث: أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علية [كذا] بن الحسن الحسيني، حدثنا القاضي محمد بن عبد الله الجعفي، حدثنا الحسين بن محمد ابن الفرزدق، أنبأنا الحسن بن علي بن بزيع، حدثنا محمد بن عمر، حدثنا إبراهيم بن إسحاق، حدثنا عبد الله بن أذنية البصري، عن أبان بن أبي عياش عن سليمان [كذا] بن قيس العامري: قال رأيت أويسا القرني بصفين صريعا بين عمار وخزيمة بن ثابت.
وتقدم في تعليق الحديث (347) في صفحة 286 عن ترجمة زيد بن صوحان من تاريخ