ورواه في روضة الواعظين / 113، وبشارة المصطفى / 21، وتفسير القمي: 2 / 324، وفي آخره (وذلك أن عليا يومئذ قسيم الجنة والنار) وفي بصائر الدرجات / 416:
خطبة الوسيلة من كتاب الكافي روى الكليني (رحمه الله) خطبة عظيمة خطبها أمير المؤمنين (عليه السلام)، تسمى خطبة الوسيلة، تتضمن تفصيلات عن درجة الوسيلة في الجنة لمحمد وآله صلى الله عليه وعليهم.
ونظرا لأهميتها وفوائدها أوردنا منها أكثر من محل الشاهد.
قال (رحمه الله) في الكافي: 8 / 18:
خطبة لأمير المؤمنين (عليه السلام)، وهي خطبة الوسيلة:
محمد بن علي بن معمر، عن محمد بن علي بن عكاية التميمي، عن الحسين بن النضر الفهري، عن أبي عمرو الأوزاعي، عن عمرو بن شمر، عن جابر بن يزيد قال:
دخلت على أبي جعفر فقلت: يا بن رسول الله قد أرمضني اختلاف الشيعة في مذاهبها!
فقال: يا جابر ألم أقفك على معنى اختلافهم من أين اختلفوا، ومن أي جهة تفرقوا؟ قلت: بلى يا ابن رسول الله.
قال: فلا تختلف إذا اختلفوا يا جابر، إن الجاحد لصاحب الزمان كالجاحد لرسول الله (صلى الله عليه وآله) في أيامه، يا جابر إسمع وع.
قلت: إذا شئت.
قال: إسمع وع وبلغ حيث انتهت بك راحلتك: إن أمير المؤمنين خطب الناس بالمدينة بعد سبعة أيام من وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وذلك حين فرغ من جمع القرآن، وتأليفه فقال:
الحمد لله الذي منع الأوهام أن تنال إلا وجوده، وحجب العقول أن تتخيل ذاته، لامتناعها من الشبه والتشاكل، بل هو الذي لا يتفاوت في ذاته، ولا يتبعض بتجزئة