- وأما الترمذي فروى حديث لواء الحمد في: 4 / 294:
عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر، وبيدي لواء الحمد ولا فخر، وما من نبي يومئذ آدم فمن سواه إلا تحت لوائي، وأنا أول من تنشق عنه الأرض، ولا فخر.
- ورواه بصيغ أخرى في: 4 / 370، وفي: 5 / 245 و 247 و 248 أما أحاديث أن عليا حامل لواء المحشر، وأنه الساقي على حوض النبي (صلى الله عليه وآله)، فقد صارت من نصيب المصادر البعيدة عن رقابة الخلافة!
ولا بأس بذلك، لأن بعض هذه المصادر أقدم من الصحاح الستة، وكل مصنفيها محترمون موثقون عند السنيين، وبعضهم شيوخ أصحاب الصحاح!
- وقد أورد الأميني في الغدير: 2 / 321، عددا من هذه الأحاديث، وذكر فيها لواء الحمد والسقاية على الحوض معا.. ونحن نورد ما فيه ذكر اللواء، مما ذكره في الغدير، وغيره:
- ففي مناقب الصحابة لأحمد بن حنبل / 661 حدثنا محمد بن هشام بن البختري، ثنا الحسين بن عبيد الله العجلي، ثنا الفضيل بن الاستثناء، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله (ص):
أعطيت في علي خمسا هن أحب إلي من الدنيا وما فيها:
أما واحدة: فهو تكأتي إلى بين يدي، حتى يفرغ من الحساب.
وأما الثانية: فلواء الحمد بيده، آدم عليه السلام ومن ولد تحته.
وأما الثالثة: فواقف على عقر حوضي يسقي من عرف من أمتي.
وأما الرابعة: فساتر عورتي ومسلمي إلى ربي.
وأما الخامسة: فلست أخشى عليه أن يرجع زانيا بعد إحصان أو كافرا بعد إيمان.