- وروى الحاكم في ج 3 ص 142، أن النبي (صلى الله عليه وآله) قد أخبر عليا بأن الأمة ستغدر به من بعده! فقال: عن حيان الأسدي سمعت عليا يقول قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الأمة ستغدر بك بعدي، وأنت تعيش على ملتي وتقتل على سنتي. من أحبك أحبني ومن أبغضك أبغضني، وإن هذه ستخضب من هذا يعني لحيته من رأسه. صحيح.
انتهى.
بل روى الشيعة والسنة إخبار النبي (صلى الله عليه وآله) بأن مبغض علي (عليه السلام) (يموت ميتة جاهلية) فقد روى الصدوق في علل الشرائع ج 1 ص 157:
حدثني الحسين بن يحيى بن ضريس، عن معاوية بن صالح بن ضريس البجلي قال: حدثنا أبو عوانة قال: حدثنا محمد بن يزيد وهشام الزراعي قال: حدثني عبد الله بن ميمون الطهوي قال: حدثنا ليث، عن مجاهد، عن ابن عمر قال بينا أنا مع النبي (صلى الله عليه وآله) في نخيل المدينة وهو يطلب عليا (عليه السلام) إذا انتهى إلى حايط فاطلع فيه فنظر إلى علي وهو يعمل في الأرض وقد اغبار، فقال: ما ألوم الناس أن يكنوك أبا تراب، فلقد رأيت عليا تمعر وجهه وتغير لونه واشتد ذلك عليه، فقال النبي (صلى الله عليه وآله) ألا أرضيك يا علي؟ قال: نعم يا رسول الله، فأخذ بيده فقال: أنت أخي ووزيري وخليفتي في أهلي تقضي ديني وتبرئ ذمتي، من أحبك في حياة مني فقد قضى له بالجنة، ومن أحبك في حياة منك بعدي ختم الله له بالأمن والإيمان، ومن أحبك بعدك ولم يرك ختم الله له بالأمن والإيمان وآمنه يوم الفزع الأكبر، ومن مات وهو يبغضك يا علي مات ميتة جاهلية يحاسبه الله عز وجل بما عمل في الإسلام. وروى نحوه في ص 144، وروى نحوه المغربي في شرح الأخبار ج 1 ص 113، وقال في ص 157: وبآخر عن علي صلوات الله عليه، أنه قال: قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله أمرني أن أدنيك فلا أقصيك، وأن أعلمك فلا أجفوك، وحق علي أطيع ربي عز وجل، وحق عليك أن تعي. يا علي من مات وهو يحبك كتب الله له بالأمن والأمان ما طلعت شمس وما غربت، ومن مات وهو يبغضك مات ميتة الجاهلية وحوسب بعمله في الإسلام.