الدلائل والبراهين، لكيلا تخلو أرض الله من حجة، يكون معه علم يدل على صدق مقالته وجواز عدالته.
- دعائم الإسلام ج 1 ص 5 فأما ما فرض على القلب من الإيمان فالإقرار والمعرفة والعقد والرضا والتسليم بأن الله تبارك وتعالى هو الواحد، ولولا إله إلا هو وحده ولولا شريك له إلها واحدا أحدا صمدا لم يتخذ صاحبة ولا ولدا، وأن محمدا عبده ورسوله (صلى الله عليه وآله) والإقرار بما كان من عند الله من نبي أو كتاب، وذلك ما فرض على القلب من الإقرار والمعرفة.
- الهداية للصدوق ص 5 يجب أن يعتقد أن النبوة حق كما اعتقدنا أن التوحيد حق، والأنبياء الذين بعثهم الله مئة ألف نبي وأربعة وعشرون ألف نبي، جاؤوا بالحق من عند الحق وأن قولهم قول الله وأمرهم أمر الله وطاعتهم طاعة الله ومعصيتهم معصية الله، فإنهم لم ينطقوا إلا عن الله تبارك وتعالى وعن وحيه. وأن سادة الأنبياء خمسة الذين عليهم دارت الرحى، وهم أصحاب الشرايع وهم أولوا العزم: نوح، وإبراهيم، وموسى، وعيسى، ومحمد صلوات الله عليهم، وأن محمدا (صلى الله عليه وآله) سيدهم وأفضلهم، وأنه جاء بالحق وصدق المرسلين، وأن الذين كذبوه لذائقوا العذاب الأليم، وأن الذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون.
ويجب أن يعتقد أن الله تعالى لم يخلق خلقا أفضل من محمد (صلى الله عليه وآله) ومن بعده الأئمة صلوات الله عليهم، وأنهم أحب الخلق إلى الله عز وجل وأكرمهم عليه، وأولهم إقرارا به لما أخذ الله ميثاق النببين من الذر، وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى، وأن الله بعث نبيه (صلى الله عليه وآله) في الذر، وأن الله أعطى ما أعطى كل نبي على قدر معرفته، ونبينا (صلى الله عليه وآله) سبقهم إلى الإقرار به.
ويعتقد أن الله تبارك وتعالى خلق جميع ما خلق له ولأهل بيته (صلى الله عليه وآله) وأنه لولاهم ما