جعفر (عليه السلام): أعرض عليك ديني الذي أدين الله عز وجل به؟ قال: فقال هات، قال فقلت: أشهد أن ولولا إله إلا الله وحده ولولا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله والإقرار بما جاء به من عند الله، وأن عليا كان إماما فرض الله طاعته، ثم كان بعده الحسن إماما فرض الله طاعته، ثم كان بعده الحسين إماما فرض الله طاعته، ثم كان بعده علي بن الحسين إماما فرض الله طاعته حتى انتهى الأمر إليه، ثم قلت: أنت يرحمك الله؟
قال: فقال: هذا دين الله ودين ملائكته.
- دعائم الإسلام ج 1 ص 52 ... ثم قال أبو عبد الله جعفر بن محمد صلى الله عليه:.... وإنما يقبل الله عز وجل العمل من العباد بالفرائض التي افترضها عليهم بعد معرفة من جاء بها من عنده، ودعاهم إليه، فأول ذلك معرفة من دعا إليه، وهو الله الذي ولولا إله إلا هو وحده والإقرار بربوبيته، ومعرفة الرسول الذي بلغ عنه، وقبول ما جاء به، ثم معرفة الوصي، ثم معرفة الأئمة بعد الرسل الذين افترض الله طاعتهم في كل عصر وزمان على أهله، والإيمان والتصديق بأول الرسل والأئمة وآخرهم. ثم العمل بما افترض الله عز وجل على العباد من الطاعات ظاهرا وباطنا، واجتناب ما حرم الله عز وجل عليهم ظاهره وباطنه....
- الهداية للصدوق ص 6 باب الإمامة. يجب أن يعتقد أن الإمامة حق، كما اعتقد أن النبوة حق، ويعتقد أن الله عز وجل الذي جعل النبي (صلى الله عليه وآله) نبيا هو الذي جعل الإمام إماما، وأن نصب الإمام واختياره إلى الله عز وجل، وأن فضله منه.
ويجب أن يعتقد أنه يلزمنا من طاعة الإمام ما يلزمنا من طاعة النبي (صلى الله عليه وآله) وكل فضل آتاه الله عز وجل نبيه فقد آتاه الإمام إلا النبوة....
باب معرفة الأئمة الذين هم حجج الله على خلقه بعد نبيه صلوات الله عليه وعليهم بأسمائهم.