- علل الشرائع ج 1 ص 121:
- أبي، قال حدثنا سعد بن عبد الله، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، عن غير واحد، عن الحسين بن نعيم الصحاف قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): أيكون الرجل مؤمنا قد ثبت له الإيمان ينقله الله بعد الإيمان إلى الكفر؟ قال: إن الله هو العدل، وإنما بعث الرسل ليدعو الناس إلى الإيمان بالله، ولا يدعو أحدا إلى الكفر.
قلت فيكون الرجل كافرا قد ثبت له الكفر عند الله فينقله الله بعد ذلك من الكفر إلى الإيمان؟ قال: إن الله عز وجل خلق الناس على الفطرة التي فطرهم الله عليها لا يعرفون إيمانا بشريعة ولا كفرا بجحود، ثم ابتعث الله الرسل إليهم يدعونهم إلى الإيمان بالله، حجة لله عليهم، فمنهم من هداه الله، ومنهم من لم يهده. انتهى. ورواه في الكافي ج 2 ص 416، وجاء في هامشه:
- قال المجلسي (رحمه الله): الظاهر أن كلام السائل استفهام، وحاصل الجواب: أن الله خلق العباد على فطرة قابلة للإيمان، وأتم على جميعهم الحجة بإرسال الرسل وإقامة الحجج، فليس لأحد منهم حجة على الله في القيامة، ولم يكن أحد منهم مجبورا على الكفر ولولا بحسب الخلقة ولا من تقصير في الهداية وإقامة الحجة، لكن بعضهم استحق الهدايات الخاصة منه تعالى فصارت مؤيدة لإيمانهم، وبعضهم لم يستحق ذلك لسوء اختياره، فمنعهم تلك الألطاف فكفروا، ومع ذلك لم يكونوا مجبورين ولا مجبولين بعد ذلك من الإيمان إلى الكفر.
- تفسير العياشي ج 1 ص 104:
- عن مسعدة عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله: كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين.
فقال: كان ذلك قبل نوح. قيل: فعلى هدى كانوا؟ قال: بل كانوا ضلالا، وذلك أنه لما انقرض آدم وصالح ذريته بقي شيث وصيه ولولا يقدر على إظهار دين الله الذي كان عليه آدم وصالح ذريته، وذلك أن قابيل تواعده بالقتل كما قتل أخاه هابيل،