سلبيا على الثقة، وقد يخطر في بال الذين يدعوهم إلى الوحدة والتعاون، أن هذا لو كان مخلصا لمذهبه لأظهره، وحيث لم يظهره ولم يكن صادقا مع مذهبه، فكيف يكون صادقا في دعوته لوحدة المسلمين؟!
3 - إن القول بأن أئمتنا عليهم السلام أئمة لكل المسلمين، وأنهم حملوا هم الإسلام والأمة كلها، من وافقهم ومن خالفهم، وعملوا لمصلحة الجميع، وأنا يجب أن نقدمهم إلى جميع الأمة والى العالم بأحسن أسلوب..
هذا كله صحيح، لكنه لا يجيز لنا بحال أن ننسب إلى هؤلاء المعصومين الطاهرين المطهرين عليهم السلام أنهم أقروا مسار الأمة المنحرف، أو نحملهم شيئا من أوزار أنظمتها وجرائم طغاتها في صراعهم على السلطة وأنهار الدماء التي أجروها من ملايين المسلمين المخالفين لهم!
وكيف يجوز لنا أن نحمل المعصومين الأطهار عليهم السلام الذين دفعوا حياتهم ثمنا لمعارضة حكام الجور، شيئا من أوزار الانحرافات الخطيرة عن الإسلام، التي سببت أسوأ الكوارث في الأمة، حتى أدت إلى انهيار كيانها بالكامل وتسليط الغربيين على شؤونها ومقدراتها؟!
البحث العلمي المذهبي لا ينافي الوحدة الإسلامية:
كان المهم عند أساتذتنا بعد الموجة الشيوعية: العمل للإسلام كما يفهمونه فقد اعتبروا ذلك فريضة متفقا عليها، وأصدروا حكمهم على الذين لا يرونها فريضة بأنهم موالون للسلطة، أو خائفون لا يملكون الشجاعة!
ومع أنهم لم يبحثوا المسألة بحثا فقهيا في موقف الأئمة عليهم السلام ورواياتهم الشريفة في الخروج على الحاكم، وفتاوى الفقهاء!
مع ذلك كانت الأولوية المطلقة عندهم لعمل التوعية على هذا الخط فقط.
ولهذا السبب، كانت نظرتهم إلى البحث العلمي المذهبي سلبية، لأنه في