وقد يتصور البعض أن هذا الوصف يختص بشخصية النبي صلى الله عليه وآله فلا يصح توسيعه إلى الأئمة عليهم السلام، لكن فاتهم أن اختصاص وحي النبوة بخاتم الأنبياء صلى الله عليه وآله لا ينفي أن يكون للأئمة المعصومين من عترته عليهم السلام جنبة انفتاح على الغيب والتلقي من الله تعالى، بما يشاء من وسائل غير وحي النبوة.
فاتهم أنهم أوصياء النبي هم الأئمة الربانيون الذين بشر بهم، وأمر الأمة بمودتهم وطاعتهم، وجعلهم عدل القرآن في وجوب التمسك بهم!
لقد حاول الحكام القرشيون أن ينكروا هذه الجنبة في شخصيات الأئمة عليهم السلام لكنهم عجزوا بسبب قوة نصوصها وقوة واقعها! فقد واجهتهم معجزات الأئمة عليهم السلام وأفحمتهم!
وما زالت النصوص والمعجزات تواجه أتباعهم حتى يظهر الله خاتمهم الموعود عليه السلام فيظهر به الحق، ويظهر دينه على الدين كله!