هذا هو الإمام المهدي أرواحنا فداه، الذي ظلمناه فلم نعرفه، ولم نؤد معه الأدب المفروض له.
لو أنكم قرأتم هذا الدعاء كل يوم بعد صلاة الصبح، وتأملتم في فقراته بدقة، ثم راقبتم سلوككم اليومي فجعلتم اهتامكم بالإمام المهدي عليه السلام بقدر اهتمام أحدكم بنفسه.. لرأيتم ماذا سيحدث لكم من نور في الفكر والروح!
إن قاعدة: يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء. (سورة إبراهيم: 27)، قاعدة ثابتة، شاملة لأنواع الظلم وصغيره وكبيره: ولن تجد لسنة الله تبديلا. فلا بد أولا أن نطهر أنفسنا من الظلم لإمام الزمان أرواحنا فداه، والخطوة الأولى لذلك أن نتذكره في مجالسنا ومحافلنا ودروسنا، وأن نكون في شهر رمضان في ضيافة الله وضيافته. فاتركوا الحواشي والإضافات من تفكيركم واهتماماتكم، واهتموا بالأصل والمتن! وهل بلاؤنا ومشكلاتنا وسوء حظنا أفرادا وجماعات ومجتمعا إلا بسبب انشغالنا بأنفسنا عن الله تعالى، وعن وليه وحجته أرواحنا فداه؟!
إن الإمام المهدي عليه السلام هو السبب بين الأرض والسماء، والرابط بين الخالق تعالى وخلقه! وشخصية كهذه لا يجوز أن يكون منسيا في مجالسكم وتدريسكم، فليكن ابتداء مجلس أحدكم وختامه بذكر المولى الموعود ونور الله في أرضه صلوات الله عليه، لعل الله يفتح لي ولك أبواب رحمته ولطفه.
اللهم صل على وليك صاحب الزمان عدد ما في علمك صلاة دائمة بدوام ملكك وسلطانك. اللهم بحق فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها اجعلنا من شيعته وأنصاره، ولا تفرق بيننا وبينه أبدا في الدنيا والآخرة.
والحمد لله رب العالمين.