فتأمل في تسلسل فقرات الدعاء إلى هنا..
اللهم رب النور العظيم.. بدأ الدعاء باسم الله تعالى، وهو الأصل من أربعة أسماء هي أركان من أسماء الله تعالى، أولها اسم (الله)، وهو اسم الذات الإلهية، الحاكي عن جميع الأسماء الحسنى والأمثال العليا. وخصوصيات هذا الاسم مهمة، وللدعاء به دلالات ليست في غيره، ولا يقبل التوحيد إلا به: (لا إله إلا الله).
والثاني: (الرب) وهو الاسم الحاكي عن ربوبيته التكوينية والتشريعية، وأفعاله في جميع نشآت الوجود الإمكاني. ولمعرفة عظمة هذا الاسم إقرؤوا مثلا هذه الآيات من سورة آل عمران: إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب، الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون فى خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار. ربنا إنك من تدخل النار فقد أخزيته وما للظالمين من أنصار.
ربنأ إننا سمعنا مناديا ينادى للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار.
ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد. فاستجاب لهم ربهم أنى لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض فالذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا لأكفرن عنهم سيئاتهم ولأدخلنهم جنات تجرى من تحتها الأنهار ثوابا من عند الله والله عنده حسن الثواب. (سورة آل عمران: 190 - 195) فاستجاب لهم ربهم.. إلى آخر الأسرار في اسم (الرب) تبارك وتعالى.
بعد هذين الإسمين نصل إلى الاسم الأعظم للذات المقدسة، الذي باطنه من خزائن أسرار الله تعالى، والذي ورد في ثلاث آيات من القرآن الكريم: