(2) في المزار للشهيد الأول رحمه الله ص 203: (زيارة سيدنا ومولانا حجة الله الخلف الصالح أبي القاسم محمد المهدي صاحب الزمان صلوات الله عليه وعلى آبائه، بسر من رأى:
فإذا وصلت إلى حرمه بسر من رأى فاغتسل والبس أطهر ثيابك، وقف على باب حرمه عليه السلام قبل أن تنزل السرداب وزر بهذه الزيارة فقل: السلام عليك يا خليفة الله وخليفة آبائه المهديين. السلام عليك يا وصي الأصياء الماضين. السلام عليك يا بقية الله من الصفوة المنتجبين. السلام عليك يا حافظ أسرار رب العالمين. السلام عليك يا ابن الأوار الظاهرة. السلام عليك يا ابن الأعلام الباهرة. السلام عليك يا ابن العترة الطاهرة. السلام عليك يا معدن العلوم النبوية. السلام عليك يا باب الله الذي لا يؤتي إلا منه. السلام عليك يا سبيل الله الذي من سلك غيره هلك. السلام عليك يا ناظر شجرة طوبى وسدرة المنتهى. السلام عليك يا نور الله الذي لا يطفى. السلام عليك يا حجة الله التي لا تخفى السلام عليك يا حجة الله على من في الأرض والسما. السلام عليك سلام من عرفك بما عرفك به الله، ونعتك ببعض نعوتك التي أنت أهلها وفوقها.
أشهد أنك الحجة على من مضى ومن بقي، وأن حزبك هم الغالبون وأولياءك هم الفائزون، وأعداءك هم الخاسرون، وأنك خازن كل علم، وفاتق كل رتق، ومحقق كل حق، ومبطل كل باطل. رضيتك يا مولاي إماما وهاديا ووليا ومرشدا، لا أبتغي بك بدلا ولا أتخذ من دونك وليا.
أشهد أنك الحق الثابت الذي لا عيب فيه، وأن وعد الله فيك حق، لا أرتاب لطول الغيبة وبعد الأمد، ولا أتحير مع من جهلك وجهل بك. منتظر متوقع لأيامك، وأنت الشافع الذي لا تنازع، والولي الذي لا تدافع. ذخرك الله لنصرة الدين وإعزاز المؤمنين، والانتقام من الجاحدين المارقين.
أشهد أنه بولايتك تقبل الأعمال وتزكى الأفعال، وتضاعف الحسنات وتمحى السيئات فمن جاء بولايتك واعترف بإمامتك قبلت أعماله وصدقت أقواله وتضاعفت حسناته ومحيت سيئاته، ومن عدك عن ولايتك وجهل معرفتك واستبدل بك غيرك أكبه الله على منخره في النار، ولم يتقبل الله منه عملا، ولم يقم له يوم القيمة وزنا.
أشهد الله وأشهدك يا مولاي بهذا، ظاهره كباطنه وسره كعلانيته، وأنت الشاهد على