ونسعى لأن تتصل قلوبنا بشعاع منه! ونزوره بقولنا (السلام عليك يا خليفة الله وخليفة آبائه المهديين، السلام عليك يا وصي الأوصياء الماضين، السلام عليك يا حافظ أسرار رب العالمين... إلى أن نقول: السلام عليك يا ناظر شجرة طوبى، وسدرة المنتهى، السلام عليك يا نور الله الذي لا يطفى). (2) إنه روحي له الفداء ذلك النور الرباني العظيم الذي لا يطفأ. فالذي نبحث عنه صلوات الله عليه، تبدأ صفاته بخليفة الله تعالى حتى تصل إلى نور الله الذي لا يطفأ ولا ينطفئ! وينتهي سيرنا إلى هذا النور الإلهي في سورة الصف وسورة التوبة، حيث نجد أصل ذلك النور العظيم الذي لا يطفى! قال تعالى: يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون. هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون (سورة الصف: 8 - 9) وقال تعالى: يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون. هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون. (سورة التوبة: 32 - 33) وعندما نرجع إلى المفسرين نجد أن الإمام الصادق، لسان الله الناطق عليه السلام فسرها بالإمام المهدي أرواحنا فداه، قال عليه السلام: (لم تخل الأرض منذ كانت من حجة عالم، يحيي فيها ما يميتون من الحق ثم تلى هذه الآية: يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون). (كمال الدين للصدوق ص 221) وقال عليه السلام في قول الله عز وجل: هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون، قال: والله ما نزل تأويلها بعد، ولا ينزل تأويلها حتى يخرج القائم عليه السلام. فإذا خرج القائم لم يبق كافر بالله العظيم ولا مشرك بالإمام إلا كره خروجه، حتى أن لو كان كافرا أو مشركا في بطن صخرة لقالت يا مؤمن في بطني كافر فاكسرني واقتله)! (كمال الدين ص 670)
(٥١٢)